النوم حاضر في قمة الكويت
شهدت فعاليات أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين المنعقدة في منطقة البحر الميت بالأردن لبحث عدد من القضايا العربية والإقليمية التي تمر بها المنطقة العربية، العديد من المشاهد أبرزها نوم مشاركين اثنين خلال إلقاء كلمة بعض القادة.
أولهما، التقطت عدسات كاميرات الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ 28 بالأردن، للفار عبد ربه منصور هادي، نائماً خلال إلقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، كلمته.
وعلى غرار هادي، التقطت كاميرات الجلسة الأولى للقمة، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وهو نائم أثناء إلقاء أمير دولة قطر حمد بن تميم كلمته أمام الحضور.
ويؤخذ على اجتماعات القمة العربية أنها دائما بمواضيع مكررة وكلمات مستنسخة ولاتخرج بشيء عدا مآدب الغداء والعشاء والصور التذكارية.
وكان افتتح الملك الأردني عبد الله الثاني ،اليوم الأربعاء، أولى جلسات القمة العربية السنوية بكلمة أكد فيها أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه بدون إنشاء دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.
وقال إن الكيان الاسرائيلي يدمر فرص السلام في المنطقة بالتسريع في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما يحضرها أيضا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الخاص بسوريا، استيفان دي ميستورا.
ويناقش القادة – بحسب ما ذكره وزير الإعلام الأردني – الحرب في سوريا والعراق وليبيا واليمن، ومحاربة الإرهاب، وتطورات القضية الفلسطينية.
ولا يتوقع المراقبون أن تختلف هذه القمة عن القمم السابقة، كما لا يتوقعون حدوث أي تقدم كبير في حل الصراعات التي تعاني منها المنطقة.
وكان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، قد دعا الاثنين القادة إلى أداء “دور أكثر فعالية” في إيجاد حل للحرب، واصفا الأزمة بأنها “أسوأ أزمات المنطقة في التاريخ المعاصر”.
ولم توجه الدعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة منذ عام 2011، وذلك بعد انطلاق الحرب على سوريا التي انخرطت فيه قوى العالم وانظمة عربية معروفة.
انطونيو غوتيريش
ودعا غوتيريش الزعماء العرب الثلاثاء إلى تجنب خلافاتهم لمواجهة الحرب في سوريا، التي يقدر عدد ضحاياها بأكثر من 320.000 شخص، وعدد النازحين بسببها بالملايين.
وقال “وحدة العرب عامل مهم من أجل استقرار المنطقة.. وحتى يجد اللاجئون السوريون مستقبلا يواكب طموحاتهم”.
وتبحث القمة أيضا المعركة الدائرة حاليا ضد جماعة داعش الارهابية في سوريا والعراق.
ومن بين القضايا الموجودة في جدول الأعمال، الاوضاع في اليمن خاصة مع دخول العدوان السعودي على هذا البلد العام الثالث.
ويبحث القادة العرب ما يجري في ليبيا، حيث تقاوم الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة لتأكيد سلطتها، وكذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتعارض مسودة بيان تصدره القمة خطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرامية إلى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، والتخلي عن حل الدولتين.
ونقلت وسائل الإعلام صور استقبال الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، بالرغم من حث هيومن رايتس ووتش للأردن على عدم السماح له بدخول البلاد أو حتى القبض عليه إن دخل.
وتطلب محكمة الجنايات الدولية في لاهاي البشير للمثول أمامها لمحاكمته بتهم الإبادة الجماعية وجرائم حرب بسبب الصراع في دارفور.
أمير قطر
وخلال القمة قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته بالقمة العربية الثامنة والعشرون المنعقدة في الاردن: إن الوطن العربي والمنطقة يمران بمرحلة خطيرة، وإن القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتنا رغم جمود عملية السلام لتعنت”الحكومة الإسرائيلية”.
وأضاف الشيخ تميم: نحن ندعم تحرير الأراضي العربية المحتلة والجولان السوري المحتل، ونؤكد على جعل عملية وقف إطلاق النار في سوريا حقيقية.
وتابع: نجدد حرصنا على وحدة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه.
وفي الشأن الليبي قال الشيخ تميم، إن لا خيار أمام الليبيين سوى الحوار السياسي ومتابعة مفرزات مؤتمر الصخيرات.
وفيما يخص الارهاب اعتبر أمير قطر ان “مكافحة الإرهاب قضية استراتجية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وأيضاً أمنية”، قائلا: إن مواجهة خطر الجماعات الإرهابية يتطلب منا التوافق على رؤية مشتركة، وأنه لايجوز السكوت على جعل الإرهاب مناسبة للكراهية ضد المسلمين بالحملات الانتخابية بالغرب.
من جانبه طالب رئيس السلطة الفلسيطينية محمود عباس، في كلمته خلال القمة، الكيان الإسرائيلي بأن ينهي احتلاله “لتحقيق حرية الشعب الفلسطيني على أرضه”.
وقال عباس إن حكومة الإحتلال عملت على تقويض حل الدولتين ومصادرة الأراضي ووصلت إلى دولة واحدة بنظامين، محذرا الإحتلال من تحويل الصراع من سياسي إلى ديني “لما ينطوي عليه من مخاطر”.
المصدر: سبوتنيك+العالم