(مذبحة تنومة.. سيل الدم ومنابع الإرهاب) عنوان ندوة أقامها المكتب السياسي لأنصار الله
صنعاء | 04 يوليو | ريمة نت: عُقدت ندوة فكرية سياسية بالعاصمة صنعاء اليوم الأحد، بعنوان “مذبحة تنومة.. سيل الدم ومنابع الإرهاب”، نظمها المكتب السياسي لأنصار الله بالتنسيق مع الأحزاب والتنظيمات السياسية.
وفي الندوة التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات أحزاب ومكونات سياسية، اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد شوكة، مجزرة تنومة التي ارتكبها النظام السعودي قبل 101 عام، ذكرى أليمة على قلوب اليمنيين لمعرفة تجذر حقد النظام السعودي على الشعب اليمني.
وأوضح أن مذبحة تنومة التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف يمني ليست الوحيدة لنظام آل سعود التي ارتكبها من منطلق الفكر الوهابي التكفيري، وإنما هناك العديد من المجازر البشعة التي تمت وفق سياسته التدميرية خدمة لليهود والنصارى.
ولفت شوكة إلى أن العدوان على اليمن اليوم، هو امتداد لعدوانية النظام السعودي وإجرامه ودوره كأداة من أدوات قوى الاستكبار العالمي الهادفة تنفيذ أجندتها بالمنطقة، مؤكداً أن الشعب اليمني بات يعرف ما يجري حوله.
وأفاد بأن الشعب اليمني يخوض معركة الإرادة والاستقلال وأن المرحلة تتطلب التوجه إلى الميدان فكرياً وسياسياً وعسكرياً واقتصادياً لتعزيز الصمود في مواجهة العدوان.
وقُدمت في الندوة ورقتا عمل، الأولى لرئيس تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان المهندس لطف الجرموزي بعنوان “مجزرة تنومة مشاهد وشواهد”، فيما حملت الورقة الثانية المقدمة من رئيس الدائرة السياسية في حزب الحق علي الشرعي عن أحزاب اللقاء المشترك، عنوان “تنومة.. تاريخ من العدوان على الأمة”.
وسلطت الورقتان الضوء على المتغيرات السياسية في المنطقة خلال الفترة التي وقعت فيها مجزرة تنومة ومنها إنهاء الحكم العثماني واحتلال فلسطين ودور بريطانيا في تلك التحولات، خاصة تمكينها لآل سعود من الاستيلاء على الحجاز والإعداد والتنفيذ المشترك لقتل اليمنيين في تنومة وردود الفعل بالمنطقة واليمن عقب هذه الحادثة.
وتطرق الجرموزي والشرعي إلى الأبعاد السياسية والعقائدية والاقتصادية لمجزرة تنومة بتنفيذ النظام السعودي سياسة بريطانيا في الوطن العربي وتأسيس الفكر الوهابي القائم على مبدأ التكفير واستباحه الدم ودوره في إفراغ الحج من محتواه ومنع المسلمين من أداء الحج.
وسردت الورقتان محطات وشواهد تاريخية لمجازر عديدة ارتكبها نظام آل سعود في المنطقة العربية تنفيذاً للمشروع الوهابي البريطاني.
هذا وأثريت الندوة بمداخلات من قبل عضو مجلس الشورى محمد عبدالله الكبسي ورئيس تنظيم التصحيح اللواء مجاهد القهالي وأمين عام مكون الحراك الجنوبي الدكتور سعيد باكحيل، أكدت ضرورة استنهاض الأمة لمعرفة عدوها الحقيقي وكيفية مواجهته والتصدي لمخططاته.
وأشارت إلى ضرورة فضح وتعرية النظام السعودي كنظام جاء لخدمه أعداء الله والدين في المنطقة وأنه فاقد لأهلية إدارة مقدسات المسلمين.
ودعا المتحدثون في الندوة التي تخللها قصيدة عن شهداء مجزرة تنومة للشاعر فؤاد الراشدي، إلى استمرار تعزيز الصمود والثبات في مواجهة العدوان برفد الجبهات بالمال والسلاح والرجال وتعزيز الوعي الثقافي والديني لمواجهة الغزو الفكري.