البرغوثي: الكيان الصهيوني بدأ عمليًا عملية الضم

قال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن مباشرة “إسرائيل” بإجراءات بناء 1000 وحدة استيطانية في منطقة E1 هو بداية عملية الضم الفعلي لمناطق (ج) و الأغوار التي تروج لها حكومة نتنياهو.
وأشار البرغوثي إلى أن مجمل العمليات التي تقوم بها سلطات الاحتلال من توسع استيطاني، وتصعيد للاعتقالات، وهدم للبيوت، و اعتداءات على المسجد الأقصى تسير في اتجاه واحد نحو الضم والتهويد.
وأكد البرغوثي أن ما يجري يستدعي تصعيد المقاومة الشعبية الفلسطينية الموحدة لمخطط الضم، ووضع جميع دول العالم أمام مسؤولياتها بضرورة فرض إجراءات عقابية ضد حكومة إسرائيل.
وانتقالًا إلى المشروع الاستيطاني الأخطر في إطار مشروع القدس الكبرى”E1″، الذي أعلنته حكومة نتنياهو ، فإن هذا المشروع كان أقر منذ سنوات، فذكرت صحيفة هارتس “أن الدولة العبرية قامت بتوظيف 200 مليون شيكل في تطوير البنى التحتية في المنطقة الممتدة بين مدينة معاليه ادوميم وشرقي القدس المحتلة توطئة لبناء حي سكني جديد في المنطقة المسماة “E1″، وأضافت الصحيفة “أن بلدية معاليه ادوميم تنوي إقامة 3500 وحدة سكنية في هذه المنطقة، الأمر الذي عارضته بشدة الإدارة الأمريكية منذ أكثر من 10 سنوات، لكن بناء قاعدة للشرطة في مايو 2008 كانت بمثابة فتح نافذة واسعة النطاق في مجال البناء”، ووفقًا لبيان وزارة الأمن فإن “معاليه ادوميم هي جزء لا يتجزأ من القدس ودولة “إسرائيل” في أي تسوية دائمة”، وجاء في البيان”E1 هو حي يربط معاليه ادوميم بجبل المكبر، وبالتالي فإنه من المهم أن تظل معاليه ادوميم جزءًا من “إسرائيل” في أي تسوية، وهذا هو موقف حزب العمل منذ اسحق رابين، وكذلك من قبل حكومة باراك في عام 1999، والأميركيون على علم بهذا الموقف”. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت قد صرح عشية فوزه في الانتخابات في مارس/ آذار 2006 أنه” يعتزم البناء في منطقة E1 فلا يُعقل إبقاء معاليه أدوميم كجيب منفصل، واضح أنه سيكون تواصل بناء بين القدس المحتلة ومعاليه أدوميم”، فيما نقلت “هآرتس”عن مكتب أولمرت أن “معاليه أدوميم ستبقى جزءًا من دولة “إسرائيل” في أي سلام مستقبلي، وسيتم بحث كافة القضايا المتعلقة بذلك في إطار المفاوضات”، ونقلت عن مكتب وزير الأمن إيهود باراك أن”معاليه أدوميم هي جزء لا يتجزأ من القدس المحتلة ودولة “إسرائيل”، في أي اتفاق دائم، و E1 هو الممر الذي يصل معليه أدوميم وهار هتسوفيم-جبل المكبر- لهذا من الضروري أن تكون جزءًا من الدولة”. ونقل عن مكتب نتنياهو أيضًا “أن نتنياهو اتخذ في الماضي كرئيس للحكومة عدة خطوات من أجل القدس، وبخلاف كاديما التي تعهدت لأبو مازن بتقسيم القدس المحتلة، فإن التزام نتنياهو نحو سيادة القدس المحتلة، تم إثباتها بالأعمال”.
ووفقًا للتقارير الفلسطينية والإسرائيلية المختلفة، “تقع كتلة ادوميم الاستيطانيه على بعد نحو 14 كم إلى الشرق من حدود ما قبل احتلال عام 1967، ويسكن فيها أكثر من 30000 مستوطن، ومن أجل المزيد من دعم التقارب بين كتلة ادوميم والقدس الغربية المحتلة تقوم”اسرائيل” بتنفيذ خطة E-1، وتشمل هذه الخطة بناء مستوطنة جديدة على مساحة 12442 دونمًا من الأراضي الفلسطينية في العيزرية والزعيم والطور والعيسوية، ومن المقرر أن تضم هذه المستوطنه 3500 وحدة سكنية (نحو 14500 مستوطن)، وقد بدأ فعلاً بناؤها في نوف ادوميم، ولكن معظم الأراضي يتم استخدامها بتطوير بنى تحتية إسرائيلية بهدف بناء منطقة صناعية وعشرة فنادق ومرافق ترفيهية وأحياء استيطانية”، وستضمن خطةE1 وكتلة ادوميم “سيطرة “إسرائيل” على المفصل الرئيسي لكل الطرق التي تربط شمال الضفة الغربية بجنوبها وستقوم عمليًا بقطع الضفة الغربية إلى نصفين، كما ستمنع خطة E1 التطوير الفلسطيني للمناطق الفلسطينية التي تملك أكبر الامكانيات الاقتصادية، وبعد تنفيذ هذه الخطة سيتم فصل المناطق الفلسطينية في القدس عن بعضها البعض، وستضيع الإمكانات الكبرى للتطوير في هذه المنطقة، مما سيهدد قابلية الحياة للدولة الفلسطينية وعاصمتها”.
المصدر: وكالة معا الاخبارية