تدشين مهرجان المدرهة الرابع بالمتحف الوطني بصنعاء
دشنت بساحة المتحف الوطني بصنعاء اليوم مهرجان المدرهة الرابع تحت شعار “معاً لحماية الآثار والمعالم التاريخية من الاعتداء والتهريب”، تنظمه مؤسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث والاتحاد العربي للثقافة والإبداع.
وفي المهرجان أشاد نائب وزير الثقافة محمد حيدرة بدور مؤسسة عرش بلقيس وجهودها في تنظيم مهرجان المدرهة للسنة الرابعة على التوالي تجسيداً لإحياء العادات القديمة المستمدة من الموروث الشعبي والحفاظ عليها من الاندثار.
وأشار إلى ما تمثله المدرهة من أهمية في حياة اليمنيين منذ القدم وارتباطها بمشاعر الحج من خلال ترديد الأهازيج والفنون الشعبية المصاحبة منذ بداية رحلة الحجاج إلى المشاعر المقدسة حتى عودتهم والمخاطر التي تواجه الحجاج أثناء الرحلة.
وألقيت كلمات من رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياسي ورئيس الائتلاف الوطني لمنظمات المجتمع المدني مطهر تقي ورئيس الاتحاد العربي للثقافة والإبداع علي محسن الأكوع وعن المكرمين الدكتور حسين العمري، أشارت إلى أهمية إحياء مهرجان المدرهة للتذكير بموسم توديع الحجاج اليمنيين وما تصاحبه من فنون شعبية.
ونوهت بجهود القائمين على مؤسسة عرش بلقيس في إعداد وتنظيم المهرجان السنوي رغم الأوضاع التي يمر بها اليمن جراء استمرار العدوان والحصار.. معتبرة الحفاظ على الهوية الإيمانية مسئولية مجتمعية ينبغي الحفاظ عليها.
بدورها أوضحت رئيسة مؤسسة عرش بلقيس دعاء الواسعي أن المهرجان يسعى للاهتمام بالتنمية والسياحة والتراث والحفاظ على الهوية التاريخية للشعب اليمني وما يزخر به من إرث تاريخي ومواقع أثرية في مختلف ربوع الوطن.
وأكدت أهمية تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة كرمز للتاريخ والحضارة والثقافة والإبداع من العبث والإهمال.
عقب ذلك بدأت فعاليات المدرهة بالأناشيد والأهازيج الفلكلورية والابتهالات الشعرية المعبرة عن روحانية هذه المناسبة الدينية المتمثلة بزيارة الحجاج لبيت الله الحرام حتی عودتهم، أداء كوكبة من رموز الإنشاد الفني بمشاركة عدد من المنشدين اليمنيين.
وفي ختام المهرجان الذي حضره وكيل أمانة العاصمة أحسن القاضي وعدد من وكلاء وزارة الثقافة ومدير المتحف الوطني إبراهيم القاضي والمعنيين، تم تكريم خبير الآثار الدكتور يوسف محمد عبد الله بشخصية العام 2020م وكذا الباحث والمؤرخ اليمني الدكتور حسين العمري، و60 باحثاً ومؤرخاً وأساتذة التاريخ بشهادات تقديرية ودروع تذكارية.