وزير النفط يعلن عن مفاجأة بشأن تسليم المرتبات لجميع موظفي الدولة
حذر وزير النفط والمعادن في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء أحمد عبدالله دارس من كارثة إنسانية باتت القطاعات الحيوية مثل الصحة في اليمن على أعتابها بنفاد الوقود واستمرار تحالف العدوان باحتجاز 19 باخرة محملة بالوقود إلى اليمن في مياه جيبوتي أو قبالة سواحل جيزان، وفيما كشف عن أن الاتصالات مع الجهات الدولية لم تجن سوى الوعود كشف أن وزارة النفط اليمنية أعلنت استعهدادها للجهات الأممية دفع المرتبات وتغطية ميزانية اليمن لو ترك تحالف العدوان المجال مفتوحا للقطاع النفطي اليمني للعمل.
وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج “ضيف وحوار” أشار أحمد عبدالله دارس إلى أن أزمة الوقود في اليمن ليست وليدة اليوم مشيرا إلى احتجاز تحالف العدوان للسفن التي تنقل الوقود إلى اليمن منذ أربعة أشهر، مشيرا إلى أن الأزمة لم تظهر إلا قبل حوالي شهرين حيث بدأ الوقود بالنفاد.
وأضاف أن الأزمة لم تقتصر على التزاحم أو الزخم على المحطات: “فنحن لدينا قطاعات حيوية وإنسانية على وشك التوقف الآن، منها قطاع الصحة والمياه والنقل وغيرها.”
وأشار إلى أن ذلك كان السبب لإطلاق نداء الاستغاثة الأخير، “على أساس أن آخر ما تبقى لدينا من المشتقات النفطية قد نفدت، كما كانت قبلها نداءات استغاثة من قبل القطاعات ذاتها.”
ولفت إلى أن هناك أكثر من 5000 مركز صحي تعاني بشدة من الأزمة وأن 500 مستشفى ربما توقفت بالكامل، كما أوضح أن هناك 23 ألف مشروع مياه قد تتوقف، غلى جانب معاناة قطاع الصرف الصحي إلى جانب حركة النقل والإغاثة.
وقال: حجم الخسائر كبير جدا، خاصة في ظل ظروف دولية حيث نعاني من أزمة صحية عالمية جراء تفشي الكورونا، وهي كارثة إنسانية بمعنى الكلمة.
وأوضح أن تحالف العدوان يحتجز 19 باخرة محملة بالوقود إلى اليمن في المياه في جيبوتي أو قبالة سواحل جيزان، مضيفا: كما أن هناك 10 حوامل على أساس أن تحمل الوقود من دبي، أي أحد أطراف التحالف، أي أنها مفتشة، كما هناك من تصل من السفن إلى الأمم المتحدة في جيبوتي يتم تفتيشها ومنحها التراخيص للوصول إلى ميناء الحديدة، لكن التحالف يحتجزها لفترات طويلة أي 150 أو أكثر، كما ويحملنا أعباءها وتكاليفها.
وفي جانب آخر بين وزير النفط اليمني أن القطاعات النفطية اليمنية أنتجت في عام 2018 مقدار 18 مليون و80 ألف برميل بقيمة أكثر من مليار ومئتي مليون دولار، وكانت هناك زيادة في الإنتاج في عام 2019 بحوالي 35 بالمئة.
وحول سبب احتجاز تحالف العدوان لسفن النفط اليمني قال أحمد عبدالله دارس: “إن السبب هي السيادة، فنحن منذ 6 سنوات من المواجهات محافظين على سيادة اليمن وحرية اتخاذ القرار اليمني واستقلالية اليمن والخروج من التبعية لأي جهة هذا جانب، كما أن هناك مصالح وأطماع في اليمن، وهذا هو جوهر المشكلة وجوهر الحرب.”
وفيما أشار إلى أن كل قطاعات الحياة سوف تتوقف بنفاد الوقود قال إن الكثير منها أصبحت مهددة وبدأت تنفد بالفعل، مشيرا إلى أن اقتراح الافراج عن باخرة واحدة وقال إن سعتها: قد تصل 40 ميلون لتر في الأساس، فيما احتياجنا 10 مليون لتر يوميا في الأيام العادية، فمابالك بالأزمة المتراكمة حيث نحتاج إلى 20 مليون لتر.. فهذه الباخرة لن تكفي ليومين.
وأشار إلى أن حكومة الانقاذ قد عقدت لقاءات بالمبعوث الأممي مارتين غريفيت: وطرحنا معه المشكلة بشكل كامل والتقينا بالمندوبة الأممية ليزا غراندي وغيرها من المنظمات الدولية والإغاثات.. وكانت هناك فقط وعود رنانة نسمعها لكن لا نرى تنفيذا.. كانت أشياء بسيطة منذ فترة ولكن في الوقت الحالي والظروف الحالية منذ 4 أشهر لحد الآن لا يوجد تحرك نهائيا.
كما أشار إلى طرح اقتراح مع المبعوث الأممي للاتصال مع حكومة عبدربه منصور هادي بهذا الشأن، وقال: كان تهرب أو تخوف منهم، فالمشكلة هناك، فهم لا يستطيعون اتخاذ قرار من دون التحالف نحمل التحالف المسؤولية بالدرجة الأولى ومن ثم عملائهم والمرتزقة.