مؤرخ اسرائيلي: خطة ترامب للسلام قائمة على الأساطير الصهيونية
اكد المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه ان خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بالشرق الأوسط هي جزء من محاولة إسرائيلية أميركية لإزالة فلسطين كمشكلة سياسية، يمكن ربط موضوع الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها من تل أبيب بالخطة ذاتها.
واضاف إيلان بابيه في حوار مع قناة الجزيرة ان خطة الرئيس الأميركي جاءت بهدف محو الهوية الفلسطينية لمدينة القدس، وأقيمت ورشة البحرين (المعروفة بمؤتمر البحرين للسلام الاقتصادي) بهدف تجنيد دعم عربي عام لفكرة أن “مشكلة فلسطين هي اقتصادية فقط” وليست سياسية.كذلك، يأتي إقصاء منظمة التحرير من قبل الولايات المتحدة، ووقف تمويل الأونروا كجزء من الخطوة نفسها.
و اضاف بان خطة السلام الأميركية هذه ترى وبشكل واضح أن وجود السلطة الفلسطينية عائق في حد ذاته، وتريد أن يتسلم إدارة الضفة والقطاع مجموعة من رجال الأعمال يديرون الأمور كمشروع اقتصادي لا سياسي لذلك، السلطة الفلسطينية -وبحق- تحارب من أجل بقائها، فلا يوجد لها مكان في رؤية ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
و اشار ان هذه المبادرة تستند إلى الأساطير الصهيونية التي تنكر وجود الفلسطينيين كشعب أصلي وحقيقة أن الحركة الصهيونية هي حركة استعمارية استيطانية، وفي عام 1948 كانت طريقة تحويل هذه الخرافات إلى حقيقة هي عن طريق التطهير العرقي.
ويتم ذلك اليوم من خلال مؤتمرات تقام في البحرين تنكر وجود الفلسطينيين، وإغلاق أرشيف النكبة والإضرار بشخصيات ومؤسسات ثقافية فلسطينية، إلى جانب استمرار سياسة التطهير العرقي بشكل يومي في النقب والجليل والضفة الغربية، وسياسة “جينوسايد” (إبادة جماعية) في قطاع غزة.
لذلك يجب علينا أن نعلم جوهر الأيديولوجية التي تسمح بمثل هذه الأفعال، وأن نوضح أنه لصالح اليهود الذين يعيشون في إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم إقامة دولة لجميع مواطنيها وليس دولة يهودية عنصرية، دولة كتلك فقط ستضمن العدالة والسلام للجميع.