الجيش الصهيوني: حماس نجحت في الوصول لهواتف جنودنا
ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس نجحت في التواصل مع عدد من الجنود الإسرائيليين عبر تطبيق “واتساب” في محاولة للحصول على معلومات استخباراتيّة عنهم، بحسب ما ورد في القناة 13 وموقع “واينت”، مساء أمس الأحد.
ووفقًا لوسائل الإعلام العبرية، فإن ناشطين من حركة حماس تحدّثوا بالعبرية مع جنود إسرائيليين، وادّعوا أنهم جنود معهم في الجيش، وحاولوا الحصول على معلومات سريّة عن نشاطات القوات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزّة.
وفي إحدى المحادثات، بحسب الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي، أثبت ناشط في حركة حماس أنه جندي إسرائيلي عبر إرساله صورًا لبرنامج تدريب وحدة المظلّيين التابعة للجيش الإسرائيلي في المناطق المحيطة بقطاع غزّة.
وليست هذه المرّة الأولى التي تحاول فيها كتائب القسّام، الحصول على معلومات تتعلّق بالجيش الإسرائيلي عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وتركّزت هذه المحاولات في السابق عبر تطبيقات للتعارف أو عبر محادثات في موقع فيسبوك، وتستند هذه المحاولات جميعًا، بحسب الجيش الإسرائيلي، على المكان الجغرافي للمقاتلين الإسرائيليين ومحاولة الحصول على أرقام هواتفهم من مجموعات علنيّة يكون الجندي عضوًا فيها.
إلا أن المحاولات الأخيرة، عبر تطبيق “واتساب” من المتوقع أن “تثير قلق الجيش الإسرائيلي”، بتعبير موقع “واينت”، الذي أضاف أنّ “مقاتلا في الكتيبة 890 التابعة لوحدة المظلّيين، تلقى رسالة في تطبيق’ واتساب’ من رقم غير معروف. المُتوجّه قدّم نفسه بالعبرية على أنه جندي من كتيبة أخرى وطلب منه معلومات عن جدول التدريبات والانشغالات العملياتيّة (العسكريّة) للكتيبة 890”.
وقال الموقع إن “معلومات من هذه النوع هي ذات أهميّة كبيرة لكل عدّو، ويشمل مواعيد مغادرة الكتيبة للمنطقة المسؤولة عنها لاستبدالها بكتيبة أخرى”.
يُذكر أن عددًا كبيرًا من العمليّات التي أصيب أو خطف فيها جنود إسرائيليّون كانت في لحظات تبديل الكتائب لمواقعها مع كتائب أخرى، مثل اختطاف الجنود الإسرائيليين من قبل حزب الله عام 2006، وكذلك إطلاق النار الذي وقع الأسبوع الماضي في قطاع غزّة، عندما استشهد عنصر من حركة حماس “بالخطأ”.
ولفت “واينت” إلى أن الناشط في حركة حماس الذي تواصل مع الجنود الإسرائيليين “تحدّث بلغة عبرية عسكريّة مقبولة في محادثة ’واتساب’، واستخدم رقمًا ببداية 972”.
واستطاعت حركة حماس، في السابق، في الحصول على عرض للتحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي حول عمليّة قاعدة زيكيم العسكريّة خلال عدوان العام 2014 على قطاع غزّة، التي اقتحمتها وحدة من كتائب القسّام.
المصدر: فلسطين اليوم