الأخبار المحلية

ورشة توعوية بثقافة رفع نسب الإكتفاء الذاتي من الحبوب للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب بصنعاء

عٌقدت بصنعاء اليوم ورشة عمل حول توعية المجتمع بثقافة رفع نسب الإكتفاء الذاتي من الحبوب والاستثمار فيها وتشجيع استهلاك المنتجات المحلية، نظمتها المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب تحت شعار ” بلدة طيبة ورب غفور “.

 

تهدف الورشة إلى تفعيل أراضي الدولة والأوقاف غير المزروعة للاستثمار في مجال زراعة الحبوب بما يحقق رفع نسب الإكتفاء الذاتي وحث وتوعية المواطنين على العودة إلى الزراعة وكذا توعية المزارعين بأهمية إدراجهم وتنظيمهم في مجاميع لإنتاج الحبوب.

 

وركزت الورشة على حث المواطنين على استهلاك المنتج المحلي ودوره في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني وكذا حث التجار على الاستثمار في مجال إنتاج الحبوب ومستلزمات إنتاجها.

 

وفي الورشة اعتبر وكيل وزارة الزراعة علي الفضيل انعقاد الورشة، ترجمة عملية لتوجيهات السيد عبدالملك الحوثي والقيادة السياسية باتجاه تعزيز الأمن الغذائي ورفع نسب الإكتفاء الذاتي من الحبوب .

 

وأشار إلى أن الورشة، تمثل خارطة طريق باتجاه تفعيل دور القطاع الزراعي .. مشددا على ضرورة العمل على إعداد الاستراتيجيات والمواجهات في هذا الجانب بما يعزز من الإكتفاء الذاتي في مجال إنتاج وتنمية الحبوب .

 

فيما أشار المدير التنفيذي للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب أحمد الخالد إلى أن الوضع الراهن, يتطلب الاهتمام بزراعة الحبوب والبقوليات الأخرى، بما يكفل توفير وتعزيز الأمن الغذائي للشعب اليمني .

 

وأكد أن تفعيل القطاع الزراعي بصورة أكبر يحبط مؤامرات العدو في كسر إرادة اليمنيين.

 

وأوضح الخالد أن دور العلماء يمكن في التوعية بأهمية التوجه نحو زراعة الحبوب ومختلف المحاصيل الزراعية .. وقال ” لابد أن نتحرك جميعا لتنفيذ توجيهات السيد عبدالملك الحوثي وتأكيداته في محاضراته الرمضانية على الجانب الاقتصادي، وذلك بتفعيل الجانب الزراعي لإفشال رهان دول العدوان على الورقة الاقتصادية بعد فشلها في المجالات الأخرى “.

 

كما أكد أهمية دراسة الإمكانيات المتاحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف متطلبات الحياة وفي المقدمة محاصيل الحبوب .

 

واعتبر عقد الورشة منطلقا لورش عمل أخرى مع الجهات ذات العلاقة بالجانب الزراعي للخروج برؤية واضحة نحو تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية تضافر الجهود الرسمية والشعبية للعودة إلى الهوية الزراعية اليمنية الحقيقية وصولا إلى الإكتفاء الذاتي.

 

بدوره استعرض محمد الفقيه في كلمة الخطباء، المحاور الرئيسة لانعقاد الورشة والمتمثلة في طبيعة الصراع مع الأعداء وسبل المواجهة وأهمية الاقتصاد في الصراع وأسباب الركود الإقتصادي ” الزراعي”، في الواقع العربي والإسلامية وسبل النهوض بهذا القطاع في اليمن.

 

وتطرق إلى أن ابتعاد الأمة عن القرآن الكريم وغياب الفهم الصحيح لطبيعة الصراع مع الأعداء وتأثر المجتمع الإسلامي بالثقافات الغربية وتكاسله عن العمل الزراعي والإنتاجي من أهم أسباب الركود الإقتصادي “الزراعي” في الواقع العربي والإسلامي.

 

وسرد الفقيه سلسلة من المعالجات الحقيقية لتجاوز الركود الإقتصادي، وأهمها العودة الجادة إلى القرآن الكريم واهتمام الدولة بالجانب الزراعي إرشادا وإنتاجا وتنظيما وتسويقا وتصديرا وتعزيز جوانب التوعية بأهمية الزراعة في تعزيز الأمن الغذائي ورفع نسب الإكتفاء الذاتي.

 

وقدمت خلال الورشة التي حضرها عدد من المسئولين وكوكبة من الخطباء والمرشدين من الجهات ذات العلاقة، أربع أوراق عمل تناولت الورقة الأولى التي قدمها إسماعيل الذاري من وزارة الأوقاف والإرشاد الدور الإرشادي والتوعوي للمجتمع بأهمية التوجه نحو الإكتفاء الذاتي من الحبوب والإقبال على شراء المنتجات المحلية .

 

واستعرض صالح خميس ورقة عمل حول تفعيل أراضي الأوقاف والاستثمار فيها، في حين تطرق لؤي عامر من مؤسسة الشهداء ورقة عمل إلى تنظيم أسر الشهداء ضمن مجاميع لإنتاج الحبوب .

 

وعرج الدكتور محمد المطري  في ورقة العمل الرابعة على أنشطة مؤسسة الحبوب ودورها في تنظيم المجتمعات المنتجة لمحاصيل الحبوب.

 

تخلل الورشة عرض حول أنشطة المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب وبرامجها خلال العام الماضي خاصة ما يتعلق بنشاطها الزراعي وإنشاء جائزة الرئيس صالح الصماد لتشجيع المزارعين على إنتاج الحبوب، وكذا مداخلات حول أوراق العمل .

 

وخرجت الورشة بعدد من التوصيات أبرزها التأكيد على ضرورة اهتمام الدولة والحكومة بالقطاع الزراعي وتعزيز التوعية بأهمية الزراعة في تعزيز الأمن الغذائي ورفع نسب الإكتفاء الذاتي للشعب اليمني من الحبوب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى