العاصمة السورية دمشق تحتضن فعالية جماهيرية بمناسبة يوم الصمود الوطني
نظمت سفارة اليمن في الجمهورية العربية السورية، فعالية جماهيرية بمرور 4 أعوام من العدوان على اليمن بالتعاون مع مجموعة من الأحزاب والمنظمات والاتحادات في سوريا وفلسطين.
بدأت الفعالية التي حضرها سفراء عدد من الدول وممثلو الفصائل الفلسطينية وطلاب من عدة أقطار عربية وشخصيات إعلامية وحقوقية واجتماعية سورية وعربية، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وعزف الأناشيد الوطنية لليمن وسوريا وفلسطين.
وفي الفعالية أشار سفير بلادنا في دمشق نايف القانص إلى أن احتلال جزء من الأراضي اليمنية لا يعني هزيمةَ الشعب اليمني أو انتهاء المعركة.. مؤكدا استمرار التصدي والمواجهة حتى تحرير كل شبر في أرض اليمن وصون السيادة الوطنية.
وقال “ما دام هناك شعب يقاوم الغزو ويحمل قيم العروبة ويعتز بتاريخه ويناصر قضايا أُمّته ويدافع عن نفسه وعن أرضه، فلن يجني العدوان إلا المزيد من الخسائر والهزائم”.. مشدداً على أن الشعب اليمني مع السلام وليس الاستسلام.
وأشار القانص إلى أن المرتزقة لا يمثلون اليمنيين ولا يعبرون عن إرادتهم ولا عن تقاليد الشعب اليمني وتاريخ أرضه الطيبة.
وأضاف “نمد أيدينا للسلام العادل على قاعدة احترام المواثيق الدولية وحسن الجوار والمصالح الدولية وكل القيم الإنسانية”.
وعبر سفير اليمن في ختام كلمته عن الشكر للرئيس السوري بشار الأسد والجيش العربي السوري وحزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته المركزية وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية وكل من ساهم في تنظيم الفعالية.
وألقى الدكتور خلف المفتاح كلمة اللجنة التحضيرية للفعالية التي أقيمت بالتعاون مع القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وفصائل المقاومة الفلسطينية ومؤسّسة القدس الدولية واللجنة الشعبية الفلسطينية لمناهضة العدوان على سوريا والحرس القومي العربي والمنظمات الطلابية العربية في جامعة دمشق، أشار فيها إلى أن من ساهموا في الاعتداء على سوريا ودعموا الإرهاب فيها هم ذاتهم الذين استهدفوا الشعب اليمني الشقيق واستخدموا كل أدوات العدوان بهدف كسر إرادته.
وأكد الدكتور المفتاح أن هؤلاء خسئوا في اليمن وسيهزمون حتماً كما هزموا في سوريا.. مشيراً إلى أن الأنظمة الخليجية الرجعية والعميلة لم تكن في يوم من الأيام إلا أدوات وتوابع للقوى الاستعمارية.
وأضاف “نحن لا ننسى مواقفهم المذلة عند العدوان الإسرائيلي على لبنان ورهانهم على هزيمة المقاومة اللبنانية والقضاء عليها، وما ارتكبوه من جرائم في ليبيا واليمن وسوريا بدعمهم وتمويلهم وتغذيتهم للإرهاب خدمة لأمريكا والصهيونية العالمية، إعمالاً لمشروع الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد”.. معتبرا أن كل ذلك يصحب في خدمة الكيان الصهيوني.
كما القيت في الفعالية كلمات من مسؤول العلاقات العربية والأفريقية في حزب الله حسن عزالدين والأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبدالمجيد عن فصائل المقاومة الفلسطينية وأمين فرع حزب البعث بجامعة دمشق الدكتور خالد الحلبوني بالإضافة إلى كلمة مسجلة لرئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا، أكدت في مجملها دعم وتأييد ومساندة الشعب اليمني في الدفاع عن العروبة وعن كرامته واستقلاله وحريته.
ولفتت الكلمات إلى أن المعركة في اليمن وفلسطين هي معركة واحدة ضد عدو واحد.. مشيرة إلى أن الصواريخ الفلسطينية التي سقطت شمال تل أبيب والمستوطنات، تساهم في تعزيز مواجهة العدوان على اليمن وسوريا ومحور المقاومة.
وحيت الكلمات صمود الشعب اليمني خلال أربع سنوات من العدوان والحصار متسلحاً بالصبر والعزيمة، ومعتمداً على قدراته الذاتية التي تمكنت من صد هذا العدوان والردّ عليه في عقر داره.. منوها بمواقف الشعب اليمني تجاه قضايا امته بالرغم مما يتعرض له لعدوان إجرامي.
ودعت إلى “اتخاذ موقف تاريخي موحد ووضع استراتيجيات نضالية للقضاء على الأنظمة الرجعية والحدّ من عدوانها في محيطها الإقليمي، وذلك من خلال اعتماد استراتيجية إعلامية تعرّي العدوان وتكشف حقيقة هذه الأنظمة أمام الرأي العام العالمي”.
وأقيم على هامش الفعالية معرض للصور الفوتوغرافية وثقت جرائم العدوان وحلفائه بحق الأطفال والنساء والشيوخ في اليمن واستهداف المستشفيات والمنازل ودور العبادة والمناسبات المختلفة.
كما تخللها فيلم وثائقي عن جرائم تحالف العدوان، وعرض فيديو تضمّن رسالة من الشباب العربي إلى اليمن.