البابا يزور الإمارات منددا بحرب اليمن
وصل البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات أمس الأحد ليصبح أول بابا للفاتيكان تطأ قدمه شبه الجزيرة العربية وذلك بعد ساعات فقط من إعلان أقوى إدانة له حتى الآن للحرب في اليمن حيث تضطلع دولة الإمارات بدور عسكري بارز.
وقبيل مغادرته متوجها إلى أبوظبي، قال البابا في عظته المعتادة يوم الأحد في مدينة الفاتيكان إنه يتابع الأزمة الإنسانية في اليمن بقلق بالغ. وحث كل الأطراف على تنفيذ اتفاقية سلام هشة والمساعدة في توصيل المساعدات إلى ملايين الجوعى.
وقال أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس إن “بكاء هؤلاء الأطفال وآبائهم يصعد إلى الرب”.
وأضاف البابا قبل صعوده إلى الطائرة التي أقلته ”فلنبتهل بإخلاص لأن هؤلاء الأطفال جوعى وعطشى ولا يملكون الدواء ويواجهون خطر الموت“.
وأظهرت لقطات أذاعها التلفزيون استقبال الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي للبابا فرنسيس قبل اصطحابه للقاء مع شيخ الأزهر أحمد الطيب. وعانق البابا شيخ الأزهر لدى لقائهما.
وسيجتمع ولي عهد أبو ظبي وشيخ الأزهر مع البابا اليوم الاثنين.
وتلعب الإمارات دورا بارزا في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يشن عدوانا على اليمن مستمرا منذ نحو أربع سنوات وجعل اليمن على شفا المجاعة.
وسيقضى البابا أقل من 48 ساعة في دولة الإمارات حيث يلتقي مع مجلس حكماء المسلمين ويقيم قداسا في الهواء الطلق لنحو 120 ألف كاثوليكي. وقال إن هذه الزيارة فرصة لكتابة ”صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الديانتين“.
وتقول دولة الإمارات، التي اعتبرت عام 2019 عاما للتسامح، إن الزيارة تعكس تاريخها بوصفها ”مهدا للتنوع“، لكنها تواجه انتقادا من جماعات حقوق الإنسان لسجنها ناشطين من بينهم أحمد منصور وهو إماراتي يقضي حكما بالسجن عشر سنوات لانتقاده الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان يوم السبت ”ندعو البابا فرنسيس لإثارة قضية سجنهم مع مضيفيه، وأن يحث على الإفراج عنهم على الفور ودون شروط“.
ولم ترد السلطات الإماراتية على طلب للتعليق حتى الآن، بحسب رويترز.
ويعيش في شبه الجزيرة العربية نحو مليوني مغترب كاثوليكي نصفهم في الإمارات وحدها.
وتسمح كل دول الخليج الفارسي باستثناء السعودية للمسيحيين بممارسة عباداتهم في كنائس أو مجمعات كنسية ومقار أخرى بتراخيص خاصة. وفي السعودية، يؤدي غير المسلمين صلواتهم في تجمعات سرية داخل منازل أو سفارات.
المصدر : رويترز