رابطة علماء اليمن تحيي الذكرى السنوية للشهيد بندوة في الجامع الكبير بصنعاء
أحيت رابطة علماء اليمن بالجامع الكبير في صنعاء اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية للشهيد بعقد ندوة تحت عنوان ” يا ليت قومي يعلمون”.
وقدمت خلال الندوة ورقتا عمل، الأولى بعنوان “جوانب من عظمة الشهداء” قدمها عضو رابطة علماء اليمن طه الحاضري، استعرض فيها عظمة الشهداء عند الله تعالى ومواقفهم ووعيهم بأساليب العدو التضليلية ووسائل المرجفين وكذا فضل الشهادة والكرامات التي أعدها الله للشهداء.
بدوره تطرق عبدالرحمن المروني في ورقة العمل الثانية بعنوان ” الشهادة في فكر الشهيد القائد”، إلى أن المؤمن هو من يهب حياته وموته لله تعالى كما جاء في قوله عز وجل ” قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ “.
بدوره اعتبر رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين الشهادة إحدى ركائز الدين الإسلامي الحنيف، خاصة في ظل ما تتعرض له الأمة من مؤامرة تستهدف النيل من وحدتها وتماسكها المجتمعي وثرواتها وخيراتها قال تعالى ” قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا “.
وأشار بيان صادر عن الندوة التي حضرها كوكبة من أصحاب الفضيلة العلماء وخطباء المساجد والدعاة والمرشدين، إلى أهمية إحياء قيم التربية الجهادية الواعية وحمل ثقافة الشهادة كمبدأ قرآني يكفل للمسلمين العزة والكرامة والغلبة على الأعداء والانتصار على الغزاة والمعتدين.
كما أكد البيان وجوب الرعاية المادية والمعنوية لأسر الشهداء والإحسان إليها وإكرامها وتأهيل أبناء الشهداء .. لافتاً إلى أهمية الاستفادة من هذه الذكرى لتعزيز الصمود وتحقيق النصر الذي لن يتحقق إلا بالسير على خطى الشهداء والصدق في الجهاد مع الله تعالى.
واعتبر البيان هذه الذكرى محطة وعي ومناسبة وفاء لتجديد العهد للشهداء في السير على ركابهم وحمل راية الحق والعدل والحرية ومقاومة الطاغوت ومواجهة تصعيده وتحشيده بالنفير في سبيل الله ورفد الجبهات بالمال والرجال.