هكذا تمكنت الدفاعات السورية من إحباط الهجوم الإسرائيلي
بعد نحو 55 دقيقة من القصف الصاروخي الإسرائيلي المتواصل للداخل السوري، عاد الهدوء الحذر ليعم الأجواء، بحسب مصدر عسكري ميداني في الجنوب السوري كشف عن معلومات مسبقة أسهمت بنجاح الدفاعات السورية بإفشال الهجوم الإسرائيلي.
وقال المصدر: “إن الجيش السوري الذي رصد خلال الأيام الأخيرة تحركات إسرائيلية غير اعتيادية في الجولان السوري المحتل، رفع جاهزية وحداته الدفاعية واتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لشن عدوان إسرائيلي واسع محتمل، وغير مسبوق، وذلك بعدما استقدم جيش الاحتلال بطاريات صواريخ أرض-أرض إلى تخوم الجولان”.
وأضاف:”منذ الصباح الباكر أبلغت قيادات عسكرية، جنوبي البلاد، وحداتها، أن الجيش الإسرائيلي سيشن عدوانا واسعا على مواقع سورية، يشابه عدوان شهر مايو/أيار 2018، حيث تم اتخاذ كل الترتيبات الدفاعية اللازمة لإحباط الهجوم”.
ولفت المصدر إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف، صباح أمس، جنوب العاصمة دمشق كان “للتمويه ولجس النبض”، تمهيدا لشن الهجوم الذي وقع مع مطلع يوم الاثنين 21 يناير/كانون الثاني 2019، واصفا هذا الهجوم بأنه الأعنف منذ شهر مايو من العام الماضي، حيث استمر لمدة 55 دقيقة تمكنت خلالها الدفاعات الجوية السورية من إسقاط 38 صاروخا بينها صواريخ “أرض-أرض”.
وأشار المصدر إلى أن “التشكيلات السورية المنتشرة على طول خط الجبهة مع العدو الإسرائيلي تمكنت من إسقاط الدفعات الأكبر من صواريخ أرض-أرض، التي كانت تطلق من تل أبو الندى وتل الفرس وتل العرام في الجولان المحتل وإسقاط صواريخ أخرى “جو-أرض”، تزامنا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي الإسرائيلي فوق الجولان المحتل، كما شوهدت آليات عسكرية إسرائيلية مزودة بكشافات ليلية تتحرك قبالة قرى الشريط في ريف القنيطرة مع قيام العدو بإطفاء الأنوار في المرصد الشرقي لجبل الشيخ.
وأكد المصدر أن قوى الدفاع الجوي السورية أظهرت حرفية عالية بتصديها لمعظم الهجمات في أجواء سعسع وزاكية وكناكر والكسوة وحينة ودربل ومثلث الموت قرب درعا، كما تمكنت الدفاعات السورية في محيط العاصمة من إسقاط موجات الصواريخ الإسرائيلية البعيدة المدى التي حاولت استهداف قدسيا ودمّر وجمرايا ومطاري المزة ودمشق.
سبوتنيك