اجتماع بمجلس الشورى يناقش مسودة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية
عُقد بمجلس الشورى يوم امس الاثنين اجتماعاً موسعاً ضم عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي والقائم بأعمال رئيس المجلس محمد حسين العيدروس وعدد من أعضاء لجان المجلس.
كرس الاجتماع بحضور أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، لمناقشة مسودة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة 2019 ــ 2030م.
وفي الاجتماع أشار عضو المجلس السياسي الأعلى النعيمي إلى أن الرؤية الوطنية تأتي تنفيذاً لبرنامج الشهيد الرئيس صالح الصماد نحو مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة وإرساء مبدأ العمل المؤسسي.
ولفت إلى الإطار العام للمشروع ومنهجيته ومحتوياته وغاياته المقرة من المجلس السياسي الأعلى والتي تتضمن 12محوراً رئيسياً من خلال الأهداف الإستراتيجية الموضوعة بدقة وعناية لكل محور وعددها 176هدفاً رئيسياً والتي تتمتع بالشمولية والوضوح والاستدامة.
واعتبر النعيمي الرؤية الوطنية، أول خطة طويلة الأجل تعبر عن طموحات وتطلعات الشعب اليمني المنتظر إنجازها بحلول عام 2030م، مؤكداً أن هذه الرؤية ما تزال مسودة قابلة للتحديث والتطوير وبحاجة للإثراء من كافة الأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والمثقفين وكل فئات الشعب اليمني.
فيما أشاد القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى بمسودة مشروع الرؤية الوطنية والتي عبرت عن حاجة المواطنين في التغيير وتحقيق العدالة .
ولفت إلى أن الرؤية مثلت القاسم المشترك لحاجات المجتمع، لافتا إلى توجيهات الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى للمجلس، بدراسة وإثراء وتنقيح مسودة الرؤية والذي يعتبر تدشيناً لنشاط المجلس للعام الحالي 2019م.
وجدد العيدروس موقف مجلس الشورى الثابت في أن الحوار هو الخيار الأمثل لإنهاء الصراع وإيقاف العدوان، داعياً كافة الأطراف السياسية التعاطي الإيجابي مع هذه الدعوة الوطنية والمسئولة كون الوطن يتسع لجميع أبنائه.
ولفت إلى أن المجلس سيكون مساهماً فاعلاً بحسب المهام والصلاحيات المناطة به وفقاً للقانون والدستور في إثراء هذه الرؤية والتي ستحال للجان المتخصصة بالمجلس لدراستها ووضع تصوراتها ومقترحاتها تجاهها.
بدوره استعرض أمين سر المجلس السياسي الأعلى شرحا وافيا عن مسودة الرؤية الوطنية والتي تصدرها محور المصالحة الوطنية والحل السياسي بين المكونات السياسية ومختلف الفئات ومعالجةً للوضع الراهن على قاعدة العدالة وجبر الضرر وتهيئةً لبلورة حل سياسي سلمي ومنع التدخلات الخارجية والحفاظ على السيادة الوطنية والمصالح العليا للوطن.
فيما أكد أعضاء مجلس الشورى استعدادهم الإسهام بفعالية في دراسة مسودة الرؤية الوطنية بشكل منهجي وعلمي انطلاقاً من الحفاظ على الثوابت الوطنية وتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني نحو بناء الدولة اليمنية الحديثة وتقديم ما يمكن من رؤى ومقترحات لإثرائها.