هل تحقق مفاوضات السويد لليمنيين ما عجزت عنه سابقتها؟
ايام قليلة قبل انطلاق المفاوضات المحتملة حول اليمن، مساع لما اسماه مصدر اممي ل”بناء الثقة” بين طرفي المفاوضات، كانت بدايتها مع وصول المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث لاستكمال مساعيه لعقد محادثات سلام برعاية أممية في السويد.
ففي الوقت الذي تتحدث فيه وسائل الاعلام عن قرب انطلاق الجولة التفاوضية الجديدة بين الأطراف اليمنية في السويد، والتي يفترض أن تبدأ يوم الخميس المقبل، أكدت مصادر أممية بأن موعد انعقاد المفاوضات اليمنية المرتقبة لن يتم الإعلان عنه إلا بعد وصول جميع الأطراف اليمنية إلى المكان المقرر لانعقادها في السويد.
مباحثات ليست هي الاولي من نوعها مع التمني ان تكون الاخيرة بتحقيق اهدافها وتنفيذها على ارض الواقع، فمن جهتها قالت حنان البدوي مسؤولة الإعلام والاتصال بمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن ” نتمنى ألا تحدث مفاجآت خلال الأيام القادمة، هناك إشارات إيجابية حتى الآن من قبل جميع الأطراف اليمنية”.
وأوضحت أن غريفيث والأمم المتحدة يعملان حاليا على إعطاء الأطراف المتفاوضة تطمينات من أجل أن تصل في البداية وتعمل في إطار مناخ مناسب يساعد على حل الأزمة الراهنة والخروج بنتائج مثمرة. لذا وصول المبعوث الاممي الى صنعاء للاشراف على عملية نقل خمسين جريحا يمنيا عبر طائرة تابعة للامم المتحدة الى العاصمة العمانية مسقط لتلقي العلاج.
وهذا ما أعلنه الاستاذ محمد البخيتي ان طائرة أممية ستقل 50 يمنياً من جرحى العدوان السعودي الى مسقط.
وصرح البخيتي ان الوفد الوطني اليمني أيضاً سيغادر صنعاء، بطائرة كويتية نحو السويد، للمشاركة في محادثات السويد”. وأكد ان “المحادثات في السويد ستعمد الى التوصل لحلول شاملة” مبيناً ان “الشعب اليمني سيكون حاضرا على طاولة الحوار بشكل غير مباشر”.
الخطوة التي قام بها غريفيث تاتي لبناء الثقة تمهيدا لاطلاق المفاوضات. وايضا لاعادة فتح مطار صنعاء بشكل كامل حيث تقول مصادر ان المطار اصبح جاهزا من النواحي اللوجيستية والتقنية والامنية.
هذه المفاوضات المرتقبة سبقها تصريحات على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العمید يحيى سريع اليوم بأنه يجب اولا وقف اطلاق النار قبل اطلاق اي مفاوضات من اي جهة كانت. موضحا ان دول العدوان تحاول الضغط العسكري في نهم والحديدة للضغط في المفاوضات لكنه سيفشل.
وأوضح المتحدث بأسم القوات المسلحة اليمنية أن دول العدوان لم تستجب لدعوات وقف اطلاق النار حيث واصلت ارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات.
ايران كان لها تعليق ايضا على هذه المباحثات حيث رحب المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي بالإجتماع اليمني – اليمني المرتقب؛ وندد بمحاولات الولايات المتحدة والسعودية الي تقسيم وتفكيك اليمن، كما اشاد بكل جهد يوقف معاناة الشعب اليمني ويشكّل دولة فيه ويساعد علي إرسال مساعدات انسانية الي شعبه المظلوم.