مرض التهاب الامعاء هو أحد الأمراض المعدية التي انتشرت في الغرب نحو 40 إلى 50 سنة قبل بلدان الشرق ومنها إيران.
وقال المختص في الجهاز الهضمي والكبد همايون واحدي في تصريح ادلى به قرب موعد انعقاد مؤتمر الامراض المعوية والكبد في ايران بنسخته الثامنة عشر، أن هناك أسبابا مختلفة للاصابة بهذا المرض، بما في ذلك اتباع نظام غذائي غير مناسب وقلة النشاط البدني، لكن تحسن الوضع الصحي والتطعيم تركت تأثيرات على انتشاره، لأنه إذا لم يتتم التحكم في الامراض السارية فمن المرجح أن تحدث الأمراض الالتهابية ، وفي الواقع عندما يصاب الجسم بالالتهاب فسوف يسبب إنتاج الأجسام المضادة مقاومة الجسم.
وأضاف: يصنف هذا المرض عمومًا إلى نوعين هما التهاب القولون التقرحي ومرض كرون ، وهو نوع من التهاب القولون ذات الصلة بالغشاء المخاطي في الامعاء الغليظة، ويتميز بأعراض مثل الإسهال الدموي والنزيف ، في حين أن مرض الكرون يصاب به الشخص في أي مكان من الجهاز الهضمي بدءا من الفم وحتى الشرج، وبعبارة أخرى فإن الغشاء المخاطي وتحته والعضلة تتأثر به.
وتابع: تترافق معظم أعراض الكرون مع آلام في البطن وانسدادها وأحيانا يكون مترافقا مع إسهال ونزيف وحمى وفقدان الوزن.
واوضح طبيب الجهاز الهضمي والكبد: “لانعاني حاليا من نقص في الأدوية، وفي الآونة الأخيرة يتم إنتاج أدوية في داخل البلاد وهي ماأثمرت عن تحسين نوعية حياة هؤلاء الناس وتقلل من مضاعفات المرض.
ولفت الى ان تنظير القولون هو أهم اختبار لتشخيص مرض التهاب الأمعاء. في هذه العملية ، يتم استخدام أنبوب ضيق مع كاميرا لإعطاء الطبيب صورة مباشرة من داخل الأمعاء. ومع هذه الطريقة يمكن مشاهدة القروح الصغيرة والالتهابات الخفيفة ايضاً.
ونوه الى إنه إذا ظهر جزء بشكل غير طبيعي ، سيقوم الطبيب بأخذ عينه من هذا الجزء لإجراء مراجعة إضافية. وأما الاختبارات الأخرى لتشخيص مرض التهاب الأمعاء تتمثل باجراء اختبارات على الدم للتحقق من وجود علامات التهاب أو عدوى.