الرئيس المشاط يلقي كلمة خلال لقائه قيادات محافظة إب ويؤكد على تعزيز الاصطفاف والتلاحم في مواجهة العدوان “نص الكلمة”
التقى الرئيس مهدي المشاط الاثنين محافظ إب عبد الواحد صلاح وعدد من قيادات المحافظة مؤكدا على أهمية تخفيف معاناة المواطنين وتعزيز الاصطفاف والتلاحم في مواجهة العدوان.
وجرى خلال اللقاء مناقشة سير الأداء الخدمي والتنموي بمحافظة إب واحتياجات المحافظة من المشاريع الضرورية.
وتطرق اللقاء إلى خطط وبرامج السلطة المحلية والمكاتب الحكومية بالمحافظة لتحسين مستوى الأداء وتوفير الخدمات للمواطنين في ظل الأوضاع الراهنة التي خلفها العدوان والحصار.
وأشاد الرئيس المشاط بجهود قيادة محافظ إب وأبنائها الأوفياء ووقوفهم إلى جانب الوطن في ظل ما يتعرض له من عدوان وحصار جائر.
وأكد الحرص على أن يكون هناك وعي عالي بالمخاطر التي تحدق بالوطن وإيمان عالي ويقين بمظلومية الشعب اليمني والتمسك بالهوية الإيمانية.
وعبر الرئيس المشاط عن الشكر لأبناء محافظة إب الأبية على تكاتفهم ووحدة كلمتهم التي أصبح الآخرون يحسدونها على هذا التكاتف وهذه الوحدة والأخوة، وقال” بصمودكم وتكاتفكم أفشلتم الكثير من المؤامرات التي كان يراهن عليها العدو في إحداث شرخ أو أي بؤر أو بلبلة داخل المحافظة”.
ولفت إلى أن محافظة إب تتميز بكثافة سكانية كبيرة وعلى المسؤولين بالمحافظة مهام كبيرة لخدمة أبنائها.
وقال “بفضل وعيكم وثقافتكم وحكمتكم أفشلتم مخططات العدوان التي كان يريدها في أن تكون المحافظة بؤرة للمشاكل والمماحكات حتى يستطيع أن ينفذ من خلال هذه المشاكل والمماحكات إلى عمق هذه المحافظة ليعمل بها ما عمله بالمناطق المجاورة”.
وحث الرئيس المشاط على مزيد من التكاتف والصمود ومزيد من التحمل والحكمة والرؤية في حلحلة المشاكل.
وأكد على أهمية بذل الجهود في تنمية الإيرادات وترشيد الإنفاق، وقال ” نعمل حاليا مع حكومة الإنقاذ لإطلاق الحسابات المحلية وهذا يعتبر رافداُ لكم لخدمة المحافظة إن تكاتفتم ورشدتم الإنفاق وعززتم الإيرادات”.
فيما أكد محافظ إب وقيادات المحافظة الاستعداد لمضاعفة الجهود لتحسين مستوى الأداء ومعالجة قضايا المواطنين وتعزيز الاصطفاف والتلاحم الوطني.
كما أكدوا وقوف أبناء المحافظة صفا واحدا في مواجهة العدوان والتصدي لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار المحافظة خدمة للعدوان.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس المشاط خلال لقائه محافظ إب وعدد من قيادات المحافظة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أن نحرص جميعاً أن يكون لدينا وعي عال بالمخاطر التي تحيط بهذا الوطن، أن يكون لدينا إيمان عالي ويقين بمظلومية هذا الشعب، أن يكون لدينا تمسك وإصرار بهويتنا الإيمانية الهوية الإيمانية التي إن افتقدناها وهذا الشيء لا يقتصر خطره على نحو معين إن فقدها الشعب فقد هويته فقد تمسكه بمبادئه، فقد تمسكه بعناصر قوته، أيضاً هذا من الأشياء التي من الممكن ان تكون تشكل فرصة كبيرة للعدو فمحاولتنا للتمسك بهويتنا الإيمانية هو من أجل أن نكون أقوياء في مواجهة عدونا لأنه لو تأتي لنقارن الإمكانات الموجودة بيننا وبين عدونا، إمكاناتنا تعتبر لا شيء لكننا بقوتنا بعظيم هويتنا بعظيم تمسكنا بهذه الهوية نحن أقوياء، نحن أصبحنا معجزة أمام العالم بسبب هذا الموروث، هذه الهوية التي علينا التمسك بها نحن إن حرصنا أن نكون متمسكين بهذه الهوية أن يكون جميع أبناء الشعب متمسكين بهذه الهوية الإيمانية، ولأجل هذا الشيء لا ندعوا لطائفية لا ندعوا لحزبية لا ندعوا لمكون معين نحن ندعوا لليمن كل اليمن وجميعنا لليمن كل اليمن.
أنا أشكركم، أشكر محافظة إب الأبية على قضية واحدة ملموسة في أبناء هذه المحافظة تتمثل في تكاتفكم وتتمثل في وحدة كلمتكم التي أصبح الآخرون يحسدونكم على هذا التكاتف هذه الوحدة على هذه الأخوة.
أنتم كنتم على عين الصواب، أنتم كنتم أصحاب الحق، أنتم كنتم أصحاب النظرة الثاقبة والصحيحة التي تمثلت في وحدة كلمتكم، في قوتكم في تماسككم، وهذا هو القرار الصحيح وهذا هو القرار الصائب الذي عملتموه، مطلوب المزيد من هذا التوجه الذي بدأتم فيه وسرتم عليه، المزيد من التلاحم المزيد من الأخوة، المزيد من الترابط، فهذا هو يمثل عزتكم يمثل قوتكم، أيضاً اذا تفرق الناس كما أسلفت لكم سابقاً، العبرة في مناطق كبيرة عندما تفرقوا عندما تباينوا عندما ظهرت العنتريات من الأوساط كيف أصبح وضع مناطقهم، أنتم عليكم مسئولية كبيرة جداً تتحملونها تجاه أبناء محافظة إب بزخمها بزخم سكانها، أيضاً العدو كان يراهن كثيراً، لكن بصمودكم هذا بتكاتفكم أفشلتم الكثير من المؤامرات التي كان يراهن عليها العدو في إحداث شرخ، في إحداث أي بؤر أو بلبلة داخل المحافظة.
كذلك محافظة إب تتميز بكثافة سكانية كبيرة، أنتم مسئولون على هؤلاء الناس حياة الناس في أعناقنا جميعاً وفي أعناقكم أنتم باعتباركم المسئولين الأولين عن أبناء هذه المحافظة وأنتم رؤوس هذه المحافظة، فمزيداً من التلاحم مزيد من الحكمة مزيد من الرؤية مزيد من التأني مزيد من التحمل لبعضكم بعض نحن نعرف انه توجد لديكم الكثير من المشاكل وتوجد لديكم العديد من الاشكالات، ولكن انا اعول على حكمتكم وعلى صبركم ايضاَ وتحملكم لبعضكم البعض وتعاونكم على حلحلة وتجاوز الكثير من الصعاب والمشاكل هذا هو الذي يؤمل منكم ايضاً .
أيضاً في ما يتعلق بأفشال مخطط العدو لاستهداف هذه المحافظة بفضل وعيكم بفضل ثقافتكم وحكمتكم افشلتم هذه المخططات في مراحل كثيرة من الفترة الماضية التي مر بها العدوان على بلدنا وكلكم دون استثناء من محافظ المحافظة الى اصغر مسئول شركاء في هذه الحكمة هذا التوجه هذا الاسلوب التي نهجتم فيه وافشلتم فيه مؤامرة العدو التي كان يريدها ان تكون بؤرة للمشاكل ومستنقع للمماحكات حتى يستطيع ان ينفذ من خلال هذه المشاكل والمماحكات إلى عمق هذه المحافظة ليعمل بها ما عمله بالمناطق المجاورة وانتم تشاهدون ماذا عمل وقد ظهر بمستوى عام ، وتجلت الحقائق في اهداف هذا العدوان على بلدنا وهذا من النعم انه تكشفت الكثير من الأشياء التي كنا ننادي بها وكان الكثير لا يصدق عندما نقول ان اهداف هذا العدو تتمثل في واحد اثنين ثلاثة كان الكثير يظن انها مبالغات لكن الشعب أصبح الآن واعي أكثر من ذي قبل عندما شاهدنا الممارسات شاهدنا الأفاعيل التي يفعلها في مناطق الاحتلال التي توغل فيها اتضح الكثير لدى الناس عن طبيعة هذا العدوان وانا أأكد واصر على ان هذا الأسلوب وهذا المنهج الذي يسلكه العدوان في هذه المناطق التي يسيطر عليها هو منهج امريكي بامتياز ، بمعنى هؤلاء مجرد احذية وانتم شاهدتم ماذا عمل في العراق ماذا عمل في سوريا ماذا عمل في افغانستان ماذا عمل في المناطق التي احتلها هذا العدوان يكرر نفس السيناريو في المناطق التي احتلها في يمننا الحبيب، الأفاعيل التي يفعلها في تلك المناطق ليست صدفة وليست تصرفات فردية عابرة هذا عمل ممنهج ومدروس يقصد من خلاله ضرب العزة والنخوة اليمنية ونحن سنتعامل بإذن الله مع مثل هذه الجرائم كأكبر جريمة حرب لأنه استهداف لكرامة الناس نحن لا يوجد لدينا سوى كرامتنا وعزتنا ونحن مستعدين ان نقاتل حتى النهاية حفاظاً على كرامتنا وعزتنا يعني لا يوجد لدينا الى حد الأن ما نخسره صحيح ان العدو لا يزال لدية الكثير مما يخسره نحن ليس لدينا إلا عزتنا وكرامتنا التي سنقاتل عليها حتى أخر رمق ، او يحدث الله لنا نصراً بأذن الله سبحانه وتعالى .
أنا أرجو منكم المزيد من التكاتف المزيد من الصمود المزيد من التحمل المزيد من الحكمة والرؤية في حلحلة المشاكل واصلوا الطريق التي انتهجتموها من البداية حتى يحكم الله لنا بنصره سبحانه وتعالى وأنتم على الحق وأنتم على الصواب ومسئوليتنا كبيرة فيما يتعلق بمواجهة العدوان وفيما يتعلق برفد الجبهات، دعمنا للجبهات تعزيزنا للجبهات هو الذي سيحقق السلام المنشود الذي ننشد اليه، لا ننتظر سلام لا من امم متحدة ولا من اعلانات صحف ولا من عواجل قنوات فكل من يتحرك للجبهات سواء من جيش او قبائل او لجان شعبية هم جيش اليمن الذي سيخلد التاريخ ان هذا الجيش هو الجيش الاسطورة الذي وقف في وجه أعتى قوة عرفها التاريخ المعاصر وهذه من أكبر المسئوليات الواقعة علينا.
مسئولية كبيرة فيما يتعلق بمحافظتنا فيما يتعلق بمحافظتكم في تنمية الايراد، ترشيد الانفاق اشياء كثيرة انتم مسئولون عليها ومحافظة اب هي من المحافظات التي تعتبر بكثافة سكانها تعتبر لا بأس بها في الموارد خاصة الايرادات المحلية ونحن إن شاء الله مجهزون مع الحكومة في اطلاق الحسابات المحلية وهذا ان شاء الله يعتبر رافداُ لكم لبناء محافظتكم ان تكاتفتم ، ورشدتم الانفاق ، وعززتم الايراد ، وان شاء الله انها تعتبر قفزة لكم في ظل هذا الوضع الذي يمر به بلدنا اتمنى ان تواصلوا على ما انتم عليه فلا يوجد لدي تعديل على ما انتم عليه سوى ان اشجعكم واحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.