قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية “علي اكبر صالحي” خلال تصريحاته اليوم الثلاثاء في المؤتمر الصحفي بطهران إن قائد الثورة الاسلامية اصدر امرا لمنظمة الطاقة الذرية بتسريع فعالياتها ضمن الاتفاق النووي.
واكد صالحي خلال المؤتمر الصحفي اننا نضع الالتزام بالتعهدات كأساس في عملنا وقمنا بتنفيذ تعهداتنا ضمن الاتفاق النووي، مضيفا ان منظمة الطاقة الايراني تسعى الى هدفين انتاج الكهرباء والوقود النووي.
وتابع علي اكبر صالحي ان التقنية النووية هي تقنية مزدوجة فهي يمكن استخدامها سلميا او غير سلميا وايران تستخدمها في الجانب السلمي. والطرف المقابل لا يريد ان نستفيد من هذا العامل القوي.
واردف المسؤول الایرانی قائلا ان الجمهوریة الاسلامیة ترضى عن الاتفاق النووي الذي تعهد به ولن تقبل بالاتفاق المنقوص. ولقد استنبطنا من توصيات قائد الثورة الاسلامية ان لا نعود من نقطة ما قبل الاتفاق اذا ما نقضوه.
وقال اننا لقد قمنا ببناء ارضية كاملة للوحدات النووية وقمنا ببناء وحدة كهرباء كاملة لوحدة نطنز، مؤكدا ان إيران ترى بان الاتفاق النووي هو في صالح شعبنا والاقليم والمنطقة.
وتابع ان منظمة الطاقة الذرية الايرانية جاهزة لكل السيناريوهات، وتم اتخاذ قرارات وتم ابلاغها من قبل رئيس الجمهورية الى منظمة الطاقة الذرية الايرانية.
وقال ان المنظمة الذرية الايرانية بدأت بعملها ولن نفقد اي وقت، مؤكدا القول اننا لقد قمنا بتسليم رسالة الى وكالة الطاقة الذرية الدولية بالبدء ببعض الخطوات.
وصرح الخطوات التي نتخذها الان لن تتعارض مع الاتفاق النووي ومعمل اليورانيوم الذي هو متوقف عن العمل سيتم اعادة تشغيله وهو لن يتعارض مع الاتفاق النووي.
واكد ان قائد الثورة الاسلامية قال بان علينا البدء بالبنى التحتية لبناء 190 الف وحدة واذا ما اردنا فسننتج اجهزة طرد حديثة.
وتابع: نتمنى ان ننتج 300 طن من الـUF6 وهي فرصة برفع العيوب في المصنع كونه قديم.و اننا سنبدأ ببناء البنى التحتية لتوفير الزمن فنحن سعينا الى بناء جسور اخرى ولم نهدم اي جسر في الاتفاق.
وقال لقد قمنا بتحضير صالة الانتاج وستكون جاهزة خلال شهرين وهذا لا يعني اننا سنعمل على انتاج اجهزة الطرد المركزية، مضيفا ان علينا الاستعداد لانتاج وقود مفاعل بوشهر.
واعلن صالحي، اذا ما انتهى الاتفاق فان صالة الانتاج لاجهزة الطرد المركزي ستكون جاهزة للعمل ونحن لا يمكن ان نكون ملتزمين بالاتفاق ونعاني من الحظر في نفس الوقت.
وصرح ان ما نقدم عليه لا يعني انهيار الاتفاق النووي. والهدف من اجراءاتنا أن يدرك الطرف الآخر بأننا لن نقف مكتوفي الايدي تجاه تقويض الاتفاق النووي.
وذكر اننا تقدمنا على الوقت المحدد لاعادة تصميم مفاعل آراك، ووصلنا الى مرحلة اعداد الخرائط فيما يتعلق بمفاعل آراك.
واضاف: لن يعود المشروع النووي الايراني الى ما كان عليه بتقويض الاتفاق بل سيشهد تطورا هائلا ولم نقم بتهميش لأي نخبة من النخب النووية الايرانية.
وذكر اننا سنرفع من مستوى تخصيب اليورانيوم ليزداد انتاج وحدة الفصل عندما يلغى الاتفاق النووي، مؤكدا ان قرار البقاء أو الانسحاب من المنظمة العالمية للطاقة الذرية يعود لكبار المسؤولين في الدولة.
واعلن ان المنظمة العالمية للطاقة الذرية ستفقد مصداقيتها اذا قوض الاتفاق النووي وما سنقدم عليه لا يخل بتاتا بالتزاماتنا تجاه الاتفاق النووي.
واكد اننا بدأنا بتنفيذ قرار قائد الثورة الاسلامية منذ مساء يوم أمس ولا يمكن لايران الالتزام بالاتفاق النووي مع فرض الحظر عليها.
وقال في ختام كلامه ان منظمة الطاقة الايرانية تسعى الى تحقيق هدفين هما انتاج الكهرباء والوقود النووي والمنظمة الذرية الايرانية بدأت بعملها ولن نفقد اي وقت.
وكان قائد الثورة الاسلامية قد أوعز يوم أمس الاثنين الى منظمة الطاقة الذرية الايرانية أن توفر التجهيزات اللازمة بسرعة للوصول الى 190 الف وحدة فصل لتخصيب اليورانيوم، في إطار الاتفاق النووي، وان يتم البدء من يوم غد (اليوم الثلاثاء) بالعمل بهذه الاجراءات.