الأخبار العربية والدولية

احتجاجات فرنسية ضد زيارة نتنياهو: لا سجاد أحمر لمجرم الحرب

دعت منظمات فرنسية وعربية في فرنسا إلى تظاهرة احتجاجية في باريس الثلاثاء رفضاً لزيارة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرة أنه “من العار استقبال سفاح غزة”.

ومن المقرر أن يدشن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون ونتنياهو على هامش الزيارة إنطلاقة “موسم فرنسا-إسرائيل الثقافي 2018”.

وتأتي زيارة نتنياهو بعد إلغاء رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب، أخيراً، زيارته إلى تل أبيب، من دون معرفة الأسباب، إلاّ أنّ مراقبين قالوا إنّه للمجازر المرتبكة في غزة علاقة بإلغاء الزيارة.
صحيفة “لوجورنال دي ديمانش”، في عددها الصادر الأحد، قالت إنّ زيارة نتنياهو تأتي بعد ثلاثة أسابيع من الأحداث الدامية التي تسببت في استشهاد 120 فلسطينياً.
ومن المقرر أن يحضر ماكرون إلى جانب نتنياهو في القصر الكبير معرضاً يراد منه أن يكون واجهة لما أطلق عليه “70 سنة من الابتكارات التكنولوجية الإسرائيلية”. وتزامناً مع النشاط في فرنسا، سيستعرض فنانون وعلماء فرنسيون مواهبهم في إسرائيل.

ودعت العديد من الجمعيات الفلسطينية، ومن بينها “جمعية فلسطينيي إيل دي فرانس”، و”جمعية فلسطينيي فرنسا- الجالية”، و”اتحاد الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية في فرنسا”، و”منتدى فلسطين-مواطَنة”؛ إلى تجمع الثلاثاء، أمام القصر الكبير دعماً لمسيرات العودة والصمود الفلسطيني، وأيضاً للاحتجاج على زيارة نتنياهو، والمطالبة بإلغاء “موسم إسرائيل في فرنسا”.

ولا يقتصر الأمر على المنظمات والجمعيات الفلسطينية فالعديد من المنظمات الفرنسية المتضامنة مع القضية الفلسطينية، ومن بينها “فرنسا-فلسطين للتضامن”، و”أورو-فلسطين”، دانت هذه الزيارة، ودعت لإفشالها.

كما أن صحيفة “لومانيتيه”، لسان حال الحزب “الشيوعي”، استقبلت نتنياهو بغلاف بالغ القسوة “لا سجاد أحمر لمجرم الحرب، نتنياهو”، معتبرة أنه “من العار استقبال سفاح غزّة”.

وتحت عنوان “حياة الفلسطينيين مهمّة” نشر مجموعة من المثقفين الفرنسيين، بينهم مخرجون ومنتجون سينمائيون وأطباء وأساتذة جامعيون، عريضة هذا الأسبوع بصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أعربوا فيها عن شعورهم بـ”الرعب” من القمع الدموي الإسرائيلي الأخير، في حق المتظاهرين الفلسطينيين العزل وصدمتهم من ردود الفعل الدولية حيال الأحداث الأخيرة في غزة.

وتأتي استطلاعات الرأي في فرنسا، وآخرها استطلاع أنجزته مؤسسة “إيفوب” في أيار/ مايو الماضي، بطلب من اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا، لتكشف نفوراً فرنسياً متزايداً من المواقف الإسرائيلية.
وجاءت نتيجية الاستطلاع أنّ 57 في المائة من الفرنسيين باتت لديهم نظرة سيئة عن “الدولة العبرية”، في حين أن 71 في المائة من الفرنسيين “يُحمّلون إسرائيل مسؤولية ثقيلة في غياب مفاوضات مع الفلسطينيين”.

سفيرة إسرائيل في فرنسا أليزا بن نون أقرت بأنّ الرأي العام الفرنسي “أثّرت عليه صُوَر العنف في الصراع مع الفلسطينيين”، لكنها تأمل “قلب المعادلة بالارتكاز على التقدم الذي حققته إسرائيل، منذ 10 سنوات، في التكنولوجيا الجديدة “لا يستطيع الفرنسيون أن يتجاهلوا هذا التقدم”، على حد تعبيرها.

المصدر: الميادين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى