“إسرائيل” متورطة باستشهاد المستشارين الإيرانيين
قال أمین المجلس الأعلی للأمن القومي الايراني علی شمخاني ان أيدي الإسرائيليين ملطخة بدماء المستشارين الإيرانيين في سوريا، مضيفا اننا نتفهم اسباب هيسترية تل ابيب.
واكد شمخاني في حوار اجرته معه صحيفة “شرق” المحلية ان جمهورية إيران الإسلامية تعتبر أمن سوريا بمثابة أمنها ولذلك فإن صون استقرار سوريا يعتبر انجازا لإيران ايضا.
واضاف، من الواضح ان التعاون الاستراتيجي الطويل الامد بين البلدين و مساعدة بعضهما بعضا في ظروف الازمات، ادى الى تنامي الثقة المتبادلة بين شعبي البلدين و حكومتهما، وهذا انجاز مهم اخر يجب الاحتفاظ به .
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي ان القدرات الصاروخية الايرانية تم تصميمها وفقا لتجربة الدفاع المقدس ومدى التهديدات التي تحدق بالبلاد وهي قدرات رادعة ودفاعية تماما في اطار العقيدة الدفاعية الايرانية.
وتابع ان سياسات ايران الاقليمية هي امتداد للسياسة الداخلية والمبنية على تعزيز هامش الامن القومي وضمان المصالح والقيم الاساسية للنظام.
واشار الى الذرائع التي اتخذتها امريكا للانسحاب من الاتفاق النووي ، معتبرا انها ناجمة عن نجاح ايران في انتاج القدرة عبر الاستفادة من مقومات القوة وسعي الدول المنافسة والمناوئة لايران لوضع قيود على قدراتها.
وتابع قائلا: ان محور سياسات ايران الاقليمية يقوم على اساس معارضة تواجد الدول الاجنبية المزعزع للاستقرار في المنطقة والدفاع عن الشعوب المظلومة ومكافحة الارهاب.
ورأى شمخاني ان نتائج الانتخابات البرلمانية في لبنان والعراق تحمل رسائل استراتيجية واضحة تماما، وهو دعم شعبي البلدين لتيار المقاومة والعرفان بالجميل للقوى التي وفرت الامن لهما، كما ان على الدول التي حاولت فرض ارادتها على الشعبين اللبناني والعراقي ان تعترف بأخطائها، مشيرا الى ان امريكا وحلفائها الاقليميين شنوا حربا نفسية شاملة وغير متصورة باستخدام جميع الاساليب والامكانايت الدعائية ضد جماعات المقاومة في لبنان وفصائل الحشد الشعبي في العراق، لكن رغم ذلك تعززت مكانة حزب الله في لبنان في مواجهة الجماعات التي استلمت الاموال من السعودية حتى انها فقدت ثلث مقاعدها.
وثمن امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني نهج وحكنة زعماء التيار المنتصر في الساحة السياسية اللبنانية وخاصة السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله ونبيه بري رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل.
واعتبر شمخاني ان اقامة الانتخابات البرلمانية في العراق بنجاح وفي اجواءا آمنة يعد انجازا للحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب التكفيري، في حين ان دولا في المنطقة مثل الامارات والسعودية لا تجرى فيها الانتخابات وتفتقد الى عملية ديمقراطية وهذا يبين فارق المستوى السياسي والاجتماعي للشعب العراقي مع باقي الدول العربية في المنطقة، بالرغم من جميع الضغوط، وقد اظهر الشعب العراقي في الانتخابات وعيه من خلال ادراكه للاداء المناسب لجماعات المقاومة، بحيث ان تعداد المقاعد التي حصلت عليها الحماعات الشيعية الخمسة الرئيسية تبين تحن مكانتها وخاصة المجاهدين في الانتخابات البرلمانية، حيث ان المجاهدين شاركوا لاول مرة بقائمة مستقلة في هذه الانتخابات.
واكد شمخاني ان قائمة سائرون (مقتدى الصدي) وقائمة الفتح (هادي العامري) التي فازتا بالمركزين الاول والثاني في الانتخابات العراقية من الرجال المعروفين بتوجهاتهم المعادية للتواجد الامريكي في العراق، وها يدل على ان الدعايات والحرب النفسية التي خاضتها امريكا لايجاد ائتلاف مزيف وشكلي لمحاربة داعش لم يكن له تأثير على الشعب والنخب العراقية.