الأخبار العربية والدولية

أكثر من 100 قتيل في يوم واحد ..اقتتال إدلب يتصدر مشهد الشمال

عاد الاقتتال الداخلي بين التنظيمات المتشددة في إدلب إلى الواجهة، ولكن بقوة أظخم و أكبر، وشهدت هذه الجولة مقتل أكثر من 100 مسلح من تنظيمي “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام”.

 

وأفاد ناشطون “معارضون” عن مقتل أكثر من 100 عنصر من الطرفين باشتعال اقتتال هو الأقوى منذ أشهر، بين التنظيمين، وشمال ريف إدلب الجنوبي وأجزاء من ريف حماة الشمالي.

 

وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” أنها سيطرت على مدينة خان شيخون بالكامل وتل عاس جنوبي إدلب بعد اشتباكات مع “جبهة تحرير سوريا”، وطردها منها”

 

وأضافت الوكالة أن “التنظيم دخل قرى الشيخ مصطفى وموقة وكفرعين، بالإضافة لانتشار الهيئة في قرى معرتماتر وجبالا ومعرزيتا وكفرسجنة وركايا سجنة بريف إدلب الجنوبي”.

 

كما أضاف ناشطون أن “الهيئة” سيطرت على قرى “حيش وصهيان والشيخ دامس وكفرمسدة ومدايا والعامرية بريف إدلب الجنوبي بعد اشتباكات مع “جبهة تحرير سوريا” أيضاً”.

 

فيما ذكر الناشطون أن تنظيمي “حركة أحرار الشام” و”صقور الشام” استعادوا السيطرة على جميع النقاط في مدينة معرة النعمان بعد محاولة اقتحام من “هيئة تحرير الشام” للمدينة.

 

كما أفادت مصادر إعلامية “معارضة” عن سيطرة “هيئة تحرير الشام” على مدينة مورك ومعبرها التجاري المهم بريف حماة الشمالي، بعد معارك عنيفة مع “جبهة تحرير سوريا”.

 

وعن أسباب اندلاع الاقتتال، اتهم وسيط وقف هذا الاقتتال، المدعو عمر حذيفة، تنظيم “هيئة تحرير الشام” بـ “إفشال التوصل لحل بعد التوافق على أمور محددة في الجلسة الأخيرة”.

 

وقال حذيفة، عبر قناته في “تيلغرام”، إن “الجلسة الأخيرة التي جرت الخميس الماضي، تمثلت بتحديد أمور توافقية بين “تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا”.

 

إلا أن “هيئة تحرير الشام” ردت في بيان لها، عن “طلب الأحرار” التشارك بإدارة المحرر علماً أن “الهيئة” سلمت أغلبها لإدارة حكومة الإنقاذ”، وعادت لتؤكد “استعدادها لحل الأزمة بشكل شامل”.

 

وكان الاقتتال بين الطرفين بدأ في 20 شباط الماضي، و تخلله أكثر من هدنة ووساطة بهدف إيقافه، قادها وجهاء وشيوخ في المنطقة، إلا أن جميعها فشلت.

 

وذكر حذيفة، الذي يقود الوساطة مع وجهاء آخرين، عدة نقاط تم الاتفاق عليها، مبيناً أن “تنظيمي” صقور الشام” و”جبهة تحرير سوريا” تنازلوا واستجابوا استجابة مشرفة نحو الصلح وحقن الدماء، فيما لم يستجب الأخوة في “تحرير الشام”، بحسب تعبيره

 

وأضاف حذيفة تفاجأ الجميع بهجومهم على معرة النعمان صباح اليوم، ضاربين عرض الحائط جميعَ الاتفاقات التي نوقشت”، معتبراً أنهم “يتحملون مسؤولية الدماء وما ستؤول إليه الساحة من خلال إصرارهم على قتال إخوانهم وتعنتهم في ذلك”.

 

ومن التقاط التي تم الاتفاق عليها، بحسب حذيفة، “تحييد المقرات وتقاسمها، ومنها الشيخ بحر والإيكاردا إلى حين الاتفاق على آلية توسيع الهيئة السياسية التابعة لـ “حكومة الإنقاذ”، وفق صيغة تشارك فيها جميع الفعاليات الثورية والأطراف ذات العلاقة، على أن يعود بعدها مبنى إيكاردا لـ “تحرير سوريا”.

 

بينما يبقى مقر خربة حاس مع “تحرير الشام” إلى حين توسعة “الهيئة التأسيسية” ويعاد إلى “تحرير سوريا” لاحقاً، إلى جانب عودة الجميع إلى مقراتهم في جميع القطاعات وفق ما كانت عليه قبل الاقتتال”.

 

كما شمل الاتفاق “معبر مورك، الذي قيل إن إدارته تعود إلى “هيئة تحرير الشام”، ويكون لـ “جبهة تحرير سوريا:” نسبة 25% من دخله، بينما تدير المجالس المحلية كلاً من أريحا ومعرة النعمان إلى حين توسيع “الهيئة التأسيسية”.

 

وفي السياق، اقترح وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لوداريان، “سحب سلاح الفصائل في إدلب”، وذلك بحسب ما نقلت وسائل اعلامية.

 

تلفزيون الخبر+وكالة اوقات الشام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى