نواف الموسوي: أليس معيبا أن نسمي شارعا باسم سلمان؟
تساءل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي أليس معيباً أن نسمي شارعاً باسم الملك السعودي في لبنان بعد كل هذه الأجواء التي حصلت مؤخراً من ارتكاب مجزرة بحق الفلسطينيين، والتصريحات الخيانية لمحمد بن سلمان وتعرض رئيس حكومتنا للإهانة.
وأشار الموسوي خلال لقاء سياسي أقيم في حسينية حارة صيدا، الى إن مهمتنا التي سنمضي بها نحن والأخوة في حركة أمل في المرحلة القادمة وبرعاية رئيسنا دولة الرئيس نبيه، وتحت إشراف قائدنا سماحة السيد حسن نصر الله، هي حماية هذا الوطن من أي محاولة لاختراقه.
وقال، من هنا فإننا نسأل، أليس معيباً أن نسمي شارعاً باسم الملك السعودي في لبنان بعد كل هذه الأجواء التي حصلت مؤخراً من ارتكاب مجزرة بحق الفلسطينيين، والتصريحات الخيانية لمحمد بن سلمان، وتعرض رئيس حكومتنا للإهانة، وبالتالي من يسمي شارعاً باسم طاغية خائن، لا يتورع عن سفع كرامة الدولة اللبنانية وخزينتها من أجل مشاريعه التآمرية، ولذلك فإن مهمتنا في ما هو قادم أكبر بكثير، سواء على الصعيد الوطني والقومي والمالي أو على المستوى الإداري والسياسي.
ولفت الموسوي الى إننا قرأنا كما قرأ اللبنانيون جميعاً ما نشرته الصحيفة الأميركية عن تعرّض رئيس حكومتنا سعد الحريري لاعتداء سافر عليه، وقالت تفاصيل مؤلمة ومهينة، بأن السعوديين قد قيدوه بكرسٍ وصفعوه مراراً، وهنا لا يسعنا كلبنانيين إلاّ أن ندين وبكل قوة وبشدة الاعتداء الهمجي البربري السعودي على دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين الحريري، والذي لم يتكفِ بشخصه، وإنما هان من كرامته.
اضاف “إننا اللبنانيون متمسكون بكرامتنا، ولا تهمنا أموال الدنيا، ولكن أن يقوم طاغية باحتجاز رئيس حكومتنا ويعتدي عليه، فهو مما لا يمكن أن نقبل به، بل ندينه أشد الإدانة، لا سيما وأنه رئيس حكومة كل اللبنانيين، وهناك أعراف وقيم، ولكن مع الأسف لا يمكن أن نمر بهذه المعلومات التي وردت في الصحيفة الأميركية وكأننا لسنا على علم بها، أو أن يدفن البعض رأسه في التراب، لا سيما وأنه قيل كلام واضح وشرح تفاصيل ما تعرض له الرئيس الحريري، وعليه فإننا ندين هذا العدوان السافر على رمز من رموز سيادتنا الوطنية، وندعو اللبنانيين جميعاً إلى إدانة هذا العدوان السعودي على لبنان وسيادته وكرامته”.
اضاف “سمعنا محمد بن سلمان المعتدي على رئيس حكومتنا يقول لصحيفة أميركية، إنه يسلم بحق “إسرائيل” في أن تعيش على أرضها، وأن بينه وبين “إسرائيل” مصالح مشتركة، إننا أمام موقف غير مسبوق، حيث يقوم مسؤول دولة عربية كبرى بالتسليم بأن للحركة الصهيونية حقاً في الأرض الفلسطينية إن لم يكن في جميع الأرض الفلسطينية، ثم يتمادى ويقول إن بين دولته وبين الدولة الصهيونية كما يزعم مصالح مشتركة.
ولفت الى إن هذا الموقف الخياني لا يمكن للبنانيين الذين وقفوا إلى جانب قادة النضال العربي من أجل تحرير فلسطين وعلى رأسهم جمال عبد الناصر، إلاّ أن يروه خيانة للأوطان جميعاً العربية منها بل الأوطان بعامة، لأن الحركة الصهيونية هي عنصرية عدائية لكل ما هو إنسانية، ولذلك لا يمكن أن نسكت إزاء مثل هذه التصريحات التي تمهد الأرض أمام مزيد من التطبيع مع العدو الذي بدأ على شكل فتح الأجواء أمام الطائرات الهندية لتمر عبر الفضاء السعودي إلى الكيان الصهيوني.