الرئيس الصماد يعلن عن مشروع بناء الدولة ويخاطب العدوان: أوقفوا غاراتكم نوقف صواريخنا
صنعاء | 26 مارس |ريمه نت:
أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ صالح الصماد، اليوم الاثنين عن إطلاق مشروع بناء الدولة اليمنية تحت شعار يد تحمي ويد تبني، ويخاطب العدوان أوقفوا غاراتكم نوقف صواريخنا.
جاء ذلك خلال كلمة للرئيس الصماد ألقاها في ميدان السعبين أكبر ميادين العاصمة صنعاء أمام جماهير مليونية احتشدت لإحياء الذكرى الثالثة لصمود الشعب اليمني في وجه العدوان السعودي الأمريكي.
وقال الصماد: “في ختام العام الثالث وبداية العام الرابع نعلن عن بناء مشروع بناء الدولة وإرساء مبدأ العمل المؤسسي، بالتوازي مع معركة التصدي للعدوان في مختلف الجبهات، وشعاره “يد تحمي ويد تبني”.
وأشار إلى أن معركتنا في الدفاع عن اليمن واستعادة استقلالها تعتمد على ركيزتين الأولى هي الدفاع عن الأرض وصد الغزاة والمحتلين، والركيزة الثانية معركة بناء دولة حقيقية في ظل نظام مؤسسي منضبط بالقوانين الوطنية التي تمثل إرادة الشعب.
الرئيس الصماد: العدوان أمريكي
وأكد الرئيس الصماد أن الأمريكيون من يديرون العدوان على اليمن ويشاركون مباشرة في عدد من الجبهات ومنها معركة الساحل التي لا علاقة للمرتزقة بها، وأن الإمارات هي المنفذ الإقليمي لها.
وردا على موقف مجلس الشيوخ الأمريكي الذي صوت الأسبوع الماضي لصالح لإبقاء الدعم والمشاركة الأمريكية في العدوان قال الصماد: إن هذا الموقف يثبت أن العدوان أمريكي من أول طلقة وأعلن من أمريكا وأمريكا هي من أعطت الغطاء السياسي واللوجستي لأدواتها.
وأشاد بالدور المسئول للكتلة التي عارضت القرار سواء في مجلس الشيوخ، وموقف البرلمانات الأجنبية المناهضة للعدوان.
وقال الرئيس الصماد: و نحن نطوي ثلاثة أعوام من العدوان الذي تقوده أمريكا وتنفذه السعودية وحلفائهم، والذي ارتكبت فيه أبشع الجرائم قتل وجرح وشرد فيه مئات الآلاف ودمرت فيه كل مقدرات البلد، واستخدمت فيه كل الوسائل القذرة ومن ذلك الحصار الاقتصادي ونقل البنك المركزي وقطع الراتب.
وأضاف أن “العدوان سعى لاحتلال شعبنا وتمزيقه، ونشر الفوضى في كل أرجاء البلاد، مشيرا إلى الأوضاع التي تشهدها المناطق التي دخل إليها الغزاة والمحتلون وتمكين القاعدة وداعش تمهيدا لدخول الأمريكي ليحتلها بشكل مباشر تحت عنوان ما يسمى محاربة القاعدة وداعش”.
الصماد: نحن مع السلام وندعو لوقف العدوان
ودعا الرئيس الصماد دول العدوان وعلى رأسه السعودية والإمارات إلى اقتناص الفرصة بالتوقف الفوري للعدوان على بلدنا ومراعات المصالح المشتركة التي تجمع شعوبنا والجلوس على طاولة المفاوضات التي تبدد المخاوف المتبادلة وتفضي نحو سلام عادل وشامل لكل شعوب المنطقة.
وجدد التأكيد على أننا مع السلام المشرف العادل الذي يضمن حرية وكرامة شعبنا، وسنقدم في سبيلة منتهى التفاهمات التي تفضي إلى وقف العدوان والحصار والدخول في حوار جاد.
كما دعا القوى المحلية المنخرطة مع العدوان إلى العودة إلى جادة الصواب للتفاهم حول كل القضايا، ودعا المغرر بهم العودة إلى صف الوطن.
وأشار إلى أن ثقافة العجز والإحباط التي سعى النظام السعودي لتعزيزها في اليمن خلال العقود الماضية سقطت، ومن تأثر بها هم المرتزقة.
ولفت إلى أن معاناة شعبنا لن يتحملها شعب آخر وتتطلب جهدا كبيرا لرفعها عن كاهل الشعب، لافتا إلى السعي لإصلاح الأوعية الإرادية وتقديم المتاح من المرتبات والخدمات.
وأشار إلى أن الحفاظ على الجبهة الداخلية مسؤولية الجميع، مشيدا بتضحيات الأبطال في مختلف الجبهات الذين هم السياج الذي تحطمت عليه أطماع الغزاة والمحتلين.
الصماد يوجه رسالة إلى المبعوث الأممي الجديد
وأبدى رئيس المجلس السياسي الأعلى الاستعداد للتعاطي الإيجابي مع المبعوث الأممي الجديد الذي يزور اليمن حاليا، في سبيل وقف العدوان ورفع الحصار
وعبر عن أمله بأن يدرك المبعوث الأممي الجديد أسباب فشل سلفه (إسماعيل ولدالشيخ) الذي خرج من مهمته كيوم بدأها بسبب تعاطيه السلبي مع الأزمة وانحيازه الواضح لدول العدوان وتبنيه لتوجه في مختلف المحطات التي تولى إدارتها.
وأشار إلى أنه تم تجاهل صوتنا الداعي للسلام في السابق بسبب الإصرار الأمريكي والانقياد السعودي الإماراتي للإدارة الأمريكية، وأن المستفيدون من استمرار الحرب هم الصوت الأغلب في هذا العالم لجلب المزيد من الأموال وبيع أسلحتهم.
الرئيس الصماد: أوقفوا عدوانكم نوقف صواريخنا
وأكد رئيس الجمهورية صالح الصماد على أن خيار شعبنا الوحيد هو تعزيز عوامل الصمود ورفد الجبهات للوصول إلى الحسم والانتصار، مشيرا إلى ضرورة تطوير قدراتنا العسكرية في مختلف المجالات وفي المقدمة القوة الصاروخية، وإلى ضرورة تفعيل مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات.
وأشار إلى أن رسائل القوة الصاروخية التي أرسلته لدول العدوان هي رسالة سلام، فإذا أردت السلام فاحمل السلاح، مخاطباً قوى العدوان: أوقفوا غاراتكم نوقف صواريخنا.
وأضاف إذا استمرت غاراتكم فلنا الحق في الدفاع عن أنفسنا وبكل الوسائل المتاحة مشيرا إلى أن قادم الأيام واعدة بالتطور في كل المسارات.
هذا وتقدم الرئيس الصماد بالشكر للشعبي اليمني للحضور المشرف الذي يعبر عن صمود الشعب اليمني، كما حيا الجيش اليمني واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والبحرية والجوية الذين يصيغون ملحمة تاريخية في مواجهة العدوان، وأسر الشهداء التي قدمت فلذات أكبادها للدفاع عن سيادة الوطن، وكل من دافع عن كرامة الشعب اليمني.