مرضى السرطان .. يقتلهم الحصار
تقارير خاصة | 19 نوفمبر| ريمة نت :
لا تنتهي.. أوجاع بعضها فوق بعض لحال مرضى السرطان في اليمن؛ إنه الاحتضار البطيء بانتظار موت متربص ، هنا تباريح الأوجاع وفوقها دهر من انتظار طويل لجلسة علاج بالإشعاع .. لا يدري المريض أيهما يكابد وأيهما يجالد
المركز الوطني لعلاج الأورام هو المركز الوحيد في الجمهوري الذي يقدم خدماته لمرضى السرطان في جميع محافظات الجمهورية وبدون أي مقابل ، حيث يبلغ عدد المستفيدين من خدمات المركز وفروعه على مستوى الجمهورية اليمنية حوالي اكثر من خمسة وخمسين ألف مريض سرطان، ومسجلين رسميا في إحصائية المركز على مستوى الجمهورية .
المركز يقدم خدمات معاينة الحالات الجديدة ومتابعة علاجهم من قبل أطباء متخصصين في علاج الأورام ، بالإضافة الى خدمات التخطيطي، خدمات العلاج الكيماوي والخدمات الأساسية
وعن أبرز المشاكل والصعوبات التي تواجه المركز أشار د .علي منصور ـ مدير التموين الطبي في مركز الأورام الى أن الحرب والعدوان والحصار واغلاق مطار صنعاء وضعف موارد الدولة تعد ابرز المشاكل التي يعانيها المركز .
ويضيف بأن اغلاق مطار صنعاء الأمر الذي يؤدي الى أحجام الكثير من موردين الكيماوية أو عبر فاعلين خير أو عبر منظمات،
جهاز الأشعة هو الوحيد في المركز الوطني لعلاج الأورام وعدد الحالات في تزايد بمعدل يصل إلى أكثر من 100 حالة يوميا، الحاجة إلى صيانته تعد إحدى المشاكل التي يعاني منها المركز ، هي الكارثة بعينها.. فيما لو توقف هذا الجهاز .. فصيانته غير ممكنة إلا باستيراد كل قطعه من الخارج .. والحصار هو الحائل دون ذلك
ويشير مدير المركز بان مركز علاج السرطان يعاني اليوم من نقص حاد في جميع الأدوية الأساسية والكيماوية خصوصا ضد مرض السرطان والتي تسبب انتكاسة للمرضى ، وهناك أسباب كثيرة لعدم توفرها أهمها الحرب والعدوان والحصار الاقتصادي واغلاق مطار صنعاء الدولي مما يسبب في عدم توريد الكثير من التجار من الموردين لهذه الادوية انها تحتاج إلى درجة حرارة معين من التبريد ، تساع في تشخصيص المناسب للمريض ، التحليل
كما أن الميزانية المقررة من وزارة المالية لشراء الأدوية كانت في حدود أكثر من ثلاثة مليار وستمائة ريال ، لشراء أدوية وأجهزة ومستلزمات ، واضحت اليوم لاتذكر بسبب الحصار والحرب .
700 مريض توفوا نتيجة الحصار واغلاق مطار صنعاء ،ولايزال اكثر من 1000 مصاب بالسرطان لا يزالون بحاجة للسفر قبل فوات الأوان..