فعالية جماهيرية كبرى في محافظة تعز احتفالا بذكرى ثورة ال14من أكتوبر
تعز | 14 أكتوبر | ريمة نت:
شهدت مدينة تعز اليوم السبت مسيرة جماهيرية كبرى احتفالا بالذكرى الـ 54 لثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد المستعمر البريطاني المحتل لجنوب اليمن.
وبدأت فعاليات المسيرة التي حمل فيها المشاركون أعلام الجمهورية اليمنية وشعارات الحرية، بالنشيد الوطني وآيات من الذكر الحكيم.
واكتظت ساحة الفعالية بآلاف المشاركين الذين قدموا من مختلف محافظات الجمهورية وخصوصا من مديريات محافظة تعز، المحافظات الجنوبية والشرقية، كما شهدت الفعالية حضورا رسميا من المجلس السياسي الأعلى وعددا من الوزراء ومحافظي المحافظات.
وردد المشاركون هتافات “ثورة ثورة ياردفان ضد كلاب الأمريكان” و”من تعز إلى صعدة كلنا يد واحدة”وهتفوا بشعارات الحرية.
وألقى رئيس المجلس السياسي صالح الصماد كلمة في الفعالية ألقاها نيابة عنه مديري مكتب رئيس الجمهورية محمود الجنيد أشار فيها أنه في عام 1963 انطلقت الثورة ضد المستعمر البريطاني البغيض من جبال ردفان، على مدى 4 سنوات قدم الشعب اليمني التضحيات حتى تكللت بالنجاح في 30 نوفمبر 1967.
وأكد أن هذه الثورة عبرت عن تلاحم الشعب اليمني في الشمال والجنوب، مشيرا إلى ما تعرضت الثورة لمحاولة الإجهاض.
وأشار إلى أننا اليوم نواجه أعتى عدوان عرفة التأريخ على شعبنا، مشيدا بما جسده الشعب على مدى سنتين ونصف من بطولات.
وأكد أنه لا بد من مواصلة الصحوة والتلاحم الشعبي الجماهيرية والسياسي من أجل الدفاع علن الوطن وطرد المحتلين والتصدي بكل الوسائل والسبل بما لدينا من وسائل متاحة.
وأشاد بدور المجاهدين في فترة الكفاح المسلح ضد المحتل البريطاني، معبرا عن الامتنان لتضحياتهم حتى تحقق الاستقلال في 30 من نوفمبر، مؤكدا المضي على نهجهم حتى تطهير اليمن من دنس الغزاة الجدد.
ولفت إلى أن أبناء تعز لن يقبلوا أن تسقط محافظتهم في براثن الاحتلال، لأنهم كان أول المدافعين عن الثورة، داعيا أبناء المحافظة وأبناء المحافظات الجنوبية للوقوف ضد العدوان والجماعات المتوحشة.
وأشار إلى وجود الآلاف من أبناء المحافظة الذين يقاتلون في صفوف الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وأشاد بالتضحيات التي قدمها الجيش اليمني واللجان الشعبية، داعيا إلى مزيد من التلاحم لمواجهة العدوان، مشيرا إلى أن هذا الاحتفال سيبقى في ذاكرة تاريخ اليمن.
وألقى محافظ محافظة تعز عبده الجندي كلمة ترحيبية بالوفود المشاركة، مؤكدا أن الحفل الجماهيري الكبير يؤكد أن أبناء المحافظات الجنوبية في قلوبنا، وأن الاستقلال والحرية مقدسات لا تنازل عنها.
مشيرا إلى أن العدوان ارتكب الجرائم بحق الشعب اليمني وقتل الأطفال والنساء وسحق البنية التحتية لليمن، ولكنة لن يستطيع النيل من إرادة اليمنيين.
وخاطب من لا زالوا مستمرين في غيهم أن هذه هي تعز وهذه هي الأغلبية الساحقة هي هنا، ودعاهم إلى العودة إلى إخوانهم والمستقبل هو هدفنا جميعا.
وأكد أن الله معنا والنصر قريب، وخاطب دول العدوان أنتم تقتلون الأبرياء، كفوا عن القتل والعدوان، وأشار إلى أن حزب الإصلاح اليوم ينادي: انقذوني من المحتل الإماراتي.
وألقى وكيل محافظة إب حمزة الزنم كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال الجماهيري الكبير في محافظة تعز الذي له دلالات كبيرة في هذه الظروف الاستثنائية، مشيرا إلى أن التأريخ يعيد نفسه حيث حضر الزعيم جمال عبد الناصر إلى تعز وخاطب الاحتلال البريطاني على العجوز الشمطاء أن تأخذ عصاها وترحل.
وأضاف نحن اليوم نخاطب الاحتلال أن يرحل، أن هذه الجماهير التي حضرت بالقرب من الجبهات تعد سياجا منيعا، مؤكدا أن شوكة اليمنيين لن تنكسر.
وشدد على أهمية وحدة الصف بين القوى الوطنية والجبهة الداخلية وأن ذلك سيعزز الصمود في مواجهة العدوان، ودعا المغرر بهم إلى العودة إلى صف الوطن.
وأشار إلى أن مؤآمرة آل سعود قد سقطت في العراق وسوريا وليبيا وستسقط في اليمن، وأننا ماضون حتى تحرير كامل التراب اليمن من المحتلين الجدد.
وألقى الشاعر معاذ الجنيد قصيدة شعرية خاطب فيها المحتل الإماراتي والسعودي ألا عاصم من رد الشعب اليمني، وأن تطبيعهم مع كيان العدو الصهيوني باب لنهايتهم، مشيدا بقدرات الجيش واللجان الشعبية في مواجهة المحتلين.
وألقى المؤرخ والكاتب أحمد الحبيشي أكد فيها أن تعز كانت حاضرة في ثورة 14 أكتوبر، أبناء الشعب اليمن قد استشهدوا دفاعا عن الحرية والهوية الوطنية والعربية واليمنية للجنوب.
وأشار إلى أن ما يحدث في الجنوب اليوم هو تجديد لمشاريع قديمة لمحو الهوية الوطنية للجنوب، وأشار أن عدن في أربعينيات القرن الماضي وقفت ضد مشروع توطين مسلمي الكمونويلف، وفي الخمسينات تم رفع شعار الوحدة اليمنية من عدن.
وأضاف أن ثورة 14 أكتوبر حررت جنوب اليمن وحافظت على الهوية اليمنية، وكانت أول دولة مدنية وطنية في شبه الجزيرة العربية هي في الجنوب.
وأكد أن اللصوص قفزوا لمحاولة سرقة الوحدة اليمنية 22 مايو، وأشعلوا حرب صيف 94، كما قفزوا على ثورة 26 سبتمبر في السبعينات.
وحمل المنتصرين في حرب 94 مسؤولية ما يجري في الجنوب من إحياء لمشروع الجنوب العربي، مؤكدا أن الوحدة ما كانت لتحدث لولا ثورة 14 أكتوبر.
من جهتة أكد محافظ محافظة لحج أحمد جريب أنه من تعز كانت انطلاقة ثورة 14 أكتوبر ومن لحج كان انفجارها، وأن تعز تحتضن الثوار كما كانت في السابق.
ووجه رسالة إلى أحفاد من فجر ثورة 14 أكتوبر وكل الأحرار في الجنوب لتصدي للعدوان، مؤكدا أن احتفال اليوم لثورة 14 أكتوبر سيكون منطلقا لتحرير الجنوب من المحتلين الجدد.
في الاحتفال تم عرض أوبريت بعنوان “هذه اليمن تاريخها محفور على جدار الزمن” أشاد بأمجاد اليمنيين عبر الزمن، واختتمت الفعالية بالسلام الجمهوري.