بعد وصول تعزيزات عسكرية جديدة.. اعتصام أبناء المهرة يهدّد بإخراج القوات السعودية
كشف قيادي في اعتصام أبناء المهرة السلمي، اليوم الأربعاء، عن وصول تعزيزات عسكرية سعودية كبيرة إلى مدينة الغيضة عاصمة المحافظة.
وقال الناطق الرسمي باسم الاعتصام السلمي، سالم عبدالله بلحاف، إن السعودية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المهرة.. مشيراً إلى أن التعزيزات تأتي في إطار التقاسم السعودي الإماراتي للجغرافيا اليمنية.
مضيفاً أن التعزيزات ضمن محاولات ترهيب الأهالي من قبل قوات الاحتلال السعودي، التي تعالج الخطأ بالخطأ، حدّ قوله.
وأكد بلحاف، في تصريحات لقناة “الجزيرة”، أن هناك حالة رفض كبيرة لوصول هذه القوات إلى المهرة من قِبل أبناء القبائل التي رفضت بشكل قاطع وقوي، في بعض مناطق الصحراء، تواجد القوات السعودية، التي أعاقت عملية التنمية في المحافظة.
لافتاً إلى أن هدف السعودية في اليمن بشكل عام، والمهرة بشكل خاص، يأتي في إطار إيجاد موطئ قدم، والبقاء الدائم، وتقاسم الجغرافيا اليمنية، ومدّ أنبوب نفطي للوصول إلى مياه البحر العربي، واحتلال المنطقة وضمها إليها، حسب وصفه.
في المقابل، هدّد رئيس لجنة اعتصام أبناء المهرة، عامر سعد كلشات، باللجوء لخيارات تصعيدية جديدة لإخراج القوات السعودية إذا ما أُجبِروا على ذلك.
وقال كلشات، في اجتماع دوري بمدينة الغيضة، إن لجنة الاعتصام السلمي ستبدأ برنامجاً تصعيدياً، للمطالبة بخروج القوات السعودية، وستكثِّف من أنشطتها خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى أنه سيكون هناك نزول لكافة المديريات، بغية حشد كافة الطاقات لمواجهة الاحتلال وأطماعه في المهرة، وإفشال كافة المؤامرات، وتوعية أبناء المحافظة بتلك المخاطر، حدّ قوله.
لافتاً إلى استعدادات مكثفة لتشكيل المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، وانتخاب قيادة جديدة لتمثيل صوت المهرة، بعد انحراف رئيسه السابق، عبدالله عيسى بن عفرار، عن أهداف المجلس.
وأشار كلشات إلى مشاركة لجنة الاعتصام في لجنة الإعداد والتحضير للمؤتمر الجامع وتوقيع وثيقة الشرف، وتجنيب المحافظة الصراع.
وأكد رئيس لجنة الاعتصام أن أبناء المهرة عازمون على الاستمرار في النضال السلمي حتى الآن.. مشدداً على استعدادهم لإخراج القوات السعودية بخيارات أخرى، إذا أُجبِروا على ذلك.
وكانت لجنة اعتصام أبناء المهرة، التي أعلنت رفضها للتواجد السعودي، الذي جاء تحت لافتة محاربة الإرهاب والتهريب؛ قد علقت بعض الأنشطة مؤخراً، بسبب جائحة كورونا، وإعطاء فرصة للسلطة المحلية بعد تغيير المحافظ الموالي للرياض.