الانتقالي يُجبر مركزي عدن على تحريك عجلة انهيار العملة مجدّداً

وجّه البنك المركزي اليمني في عدن، البنوك التجارية وشركات الصرافة بالعودة لتداول فئات من العملة الورقية الجديدة، المطبوعة في روسيا، بعد شهر من إيقاف التعامل بها.
وألزم مركزي عدن -في تعميم أصدره يوم الثلاثاء الماضي- البنوك التجارية والإسلامية وشركات الصرافة بالتعامل بفئة المائتين من العملة المطبوعة في روسيا بدون غطاء من النقد الأجنبي.. مهدداً المخالفين بإجراءات قانونية صارمة.
وكان البنك المركزي في عدن، وجّه -يونيو الماضي- القطاع المصرفي بوقف التعامل بفئتي المائة والمائتي ريال من العملة الورقية الجديدة التي طبعتها حكومة هادي في روسيا بدون غطاء من العملة الأجنبية، بعد يوم من إجراء مماثل لفرع البنك المركزي في لحج، في محاولة منه لمواجهة الانهيار الذي تشهده العملة المحلية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف، الذي تشكل تلك العملة جزءاً من أسبابه.
مصادر مطلعة أفادت بأن قرار البنك بالعودة لتداول العملة النقدية غير المغطاة، جاء بعد ضغوطات من قِبل المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، بغرض التأثير على قيمة الريال التي استقرت في منخفضها مؤخراً، وإعادة وتيرة الانهيار، لأغراض سياسية، حدّ قولها.
من جهتهم، يرى مراقبون وخبراء اقتصاد أن ضغوطات الانتقالي على مركزي عدن لإعادة التعامل بالعملة -التي وصفوها بـ”غير القانونية”- تأتي ضمن مخطط الإمارات لإفقاد العملة المحلية قيمتها، وتدمير الاقتصاد اليمني، وخاصة في ظل الأنباء عن التوصل إلى اتفاق في مشاورات الرياض، بين حكومة هادي والانتقالي وبقية الأطراف الجنوبية.
محذّرين من تضاعف الآثار الكارثية للتلاعب بالعملة على الاقتصاد الوطني ومعيشة المواطنين، الذين أثقل كواهلهم ارتفاع الأسعار بصورة جنونية، مع قلة الدخل وانقطاع الرواتب.
المصدر: وكالة عدن الاخباريه