طبيب كان يعمل لدى العدوان يكشف تفاصيل معاملة النظام السعودي مع جرحى المرتزقة
سلم نفسه طوعا للأجهزة الأمنية في محافظة ذمار، الطبيب حسين محمد عامر الحياني والذي كان يعمل مع العدوان في مستشفى عسير الميداني المخصص لمعالجة الجرحى من الخونة والمرتزقة الذين يقاتلون في صف العدوان الأمريكي السعودي.
وذكر الحياني في حديثه نشره “مركز الإعلام الأمني”، مساء الأربعاء، أنه منذ فترة وهو يتحين الفرصة للعودة إلى الوطن والاستفادة من العفو العام الذي أعلن عنه المجلس السياسي الأعلى”.
وأكد أنه لمس منذ اليوم الأول في عمله مع العدوان حجم الإذلال الذي يتلقاه كل اليمنيين الخونة من العدو السعودي، ووصف بعض معاناته خلال عمله كطبيب في مستشفى ميداني، قائلا” إن الأطباء اليمنيين يعاملون من قبل السعوديين بدونية وكأنهم مجرد عبيد اشتراهم النظام السعودي، حيث يتم تكليفهم بالأعمال الشاقة المتواصلة”.
وأشار إلى أن الأطباء والصحيون اليمنيون يعملون بشكل متواصل من 6 إلى 7 شهور دون توقف قبل أن يسمح لهم بالراحة لمدة قصيرة جدا، ويمنع خروجهم من المعسكر، وفي ذات الوقت لا يعطون عشر الراتب الذي يعطى للأطباء أو الصحيين السعوديين والسودانيين، الذين لا يعملون سوى 10أيام في الشهر كحد أقصى”.
وأضاف أن التفرقة في المعاملة كانت تشمل حتى نوعية الطعام والملابس، وكل نواحي الحياة، وبإسلوب يقصد به إهانة اليمنيين بشكل واضح لا مواربة فيه.
كما كشف الطبيب الحياني عن الطريقة التي يتم بها التعامل مع الجرحى من الخونة اليمنيين، الذين يقاتلون في الحدود دفاعا عن النظام السعودي، وأنهم لا يلقون أي رعاية ويبخلون عليهم بالدواء.
وأوضح أن أعضاء كثر من جرحى الخونة كان يتم بترها، لمجرد أنها كانت بحاجة لأدوية خاصة أو تركيب صفائح، وكثيرا ما كان يتم طرد الجريح اليمني قبل أن يشفى.
وأشار إلى أن هناك من الجرحى من كان يفر إلى مأرب ليتعالج على حسابه الخاص، بينما يتم العناية فقط بجرحى الجيش السعودي والمرتزقة السودانيين.
وسرد الحياني تفاصيل كثيرة صادمة عن الحالة المذلة التي يعيشها الخونة اليمنيين قادة وجنودا، وكيف يتم التعامل مع اليمني من قبل السعوديين، وحتى من قبل السودانيين، ” كمرتزق رخيص ” .