العجري: القضية الفلسطينية هي البوصلة لوجهة النظام العربي والإسلامي صعودا وهبوطا
أكد عضو المجلس السياسي لأنصار الله عبد الملك العجري أن رمزية القضية الفلسطينية ورمزية القدس ليست رمزية مكانية أو روحية مصدرها التعلق الروحي للمسلمين بالقدس فحسب إنما تمتد إلى فضاءات أوسع تشمل كل الجغرافيا العربية والإسلامية فهي البوصلة التي تؤشر إلى وجهة النظام العربي والإسلامي صعودا وهبوطا، والمكثف الذي يختبر سلامة وصحة موقفه.
وقال العجري في لقاء بيروت متحدون ضد صفقة القرن:” إذا ما أردنا أن نختبر سلامة الموقف العربي ومواقع الدول العربية على خارطة الصراع الإقليمي باستخدام وحدة القياس الفلسطينية هذه ندرك حجم التراجع الخطير للنظام العربي على كل المستويات والانقلاب على الذات والتنكر للاستحقاقات العربية والإسلامية”.
وأوضح العجري أنهُ لم يكن يدر بخلد أحد أن يأتي اليوم الذي يتطوع مندوب دول عربية في الأمم المتحد بالدفاع عن إسرائيل والدفاع عن حقها في رد العدوان الفلسطيني على الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن يتولى الرد علي هذا العربي مندوب دولة من دول أمريكيا اللاتينية.
وأضاف:” استنفرت الدول العربية لعقد ثلاث قمم دفعة واحدة لأن أنبوب نفط انفجر وقليل من البترول انسكب بينما شلالات الدماء في فلسطين واليمن وسوريا لم تستنفرهم لعقد قمة واحده، أعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل وضم الجولان السوري للكيان الإسرائيلي ولم نشهد حالة الاستنفار التي شهدناها خلال الأيام الماضية”.
وتابع العجري بالقول:” أضاع المطبعون الجدد البوصلة ويهرولون هرولة نحو إسرائيل بدون كوابح متجاوزين كل الخطوط الحمراء بذريعة البحث عن الأمن والاستقرار والسلام بعد أن أقنعوهم أن المنطقة صارت مسكونة بالأخطار والاشرار الذين يتربصون بالدول الغنية شرا ويتامرون لإلحاق الأذى بهم وبأنظمتهم ولا حل لمعضلتهم الأمنية إلا عبر البوابة الإسرائيلية”.