المقالات

مؤتمر المرأة اليمنية في الأردن قراءة من زاوية أخرى!! 

قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إن دمج النساء اليمنيات مهم لتحقيق فهم أفضل للصراع في اليمن، جاء ذلك في كلمة له، يوم الأربعاء 27 مارس ، أثناء مشاركته في أعمال اليوم الأول لما سميا بمؤتمر المرأة اليمنية “وسطاء من أجل السلام” الذي ُنظمته هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عمان بالأردن.  

وقال غريفيث: “علينا أن نمضي في الطريق الصعب، فيما يتعلق بدمج النساء وأيضا فيما يتعلق بالقضايا الأخرى”. وأكد على الدور الهام للمرأة اليمنية في تحقيق سلام شامل، مشيرا إلى أهمية عمل المجموعة الاستشارية النسوية التي عملت معه خلال مشاورات السويد، وستواصل العمل معه في جولات المشاورات المقبلة، وضم هذا المؤتمر  100 امرأة يمنية يمثلن أطراف مرتزقة العدوان على شعبنا اليمني. 

وأشارت وسائل اعلام موالية للعدوان، غطت هذا المؤتمر الى ان الأمم المتحدة نظمت هذا المؤتمر  بهدف مناقشة دور المرأة اليمنية في صنع وبناء السلام في اليمن. 

لم ننتهي بقراءة الخبر دون تحليل مضمونه، بل سنبحث عن خلفياته والاهداف الحقيقية لمن يقف خلفه ، ومخاطر العناصر الفاعلة فيه على الجبهة الداخلية المعززة لصمود جيشنا ولجاننا الشعبية، وربطها بفشل الخيار العسكري لقوى العدوان ، وفشل العديد من مخططات الحرب الناعمة ، وحاجته للمعلومات والنشاط المخابراتي وتغطية ذلك بالمظلة الأممية، إضافة الى معرفة أبعاده ومقاصده على المدى  القريب والمتوسط والاستراتيجي من وجهة نظر قوى العدوان.

ولم ندرك ذلك مالم نعود الى مرحلة فشل الخيار العسكري لقوى العدوان للسيطرة على مدينة الحديدة وموانئها ، وتوقيت تصاعد خطاب المنظمات الإنسانية حول الكارثة الإنسانية في اليمن وحجم الخطر على سكان محافظة الحديدة التي  ارتفعت معها المطالب الدولية المؤكدة على ان الحل لأيقاف هذه الكارثة والمأساة على وجه العالم ، يتمثل في أنعاش الملف السياسي،  عبر  الأمم المتحدة الراعية للمفاوضات التي تمخض عنها أتفاق السويد. 

وكيف استفادت قوى العدوان من التزام كحومة الأنقاذ الوطني بهذا الاتفاق على الصعيد العسكري وإعادة ترتيب الصفوف ، بتزامن مع توسيع الحرب الناعمة، والعمل المخابراتي في أوساط المحافظات والمناطق التي تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية وفي مؤسسات الدولة للحصول على معلومات تبني من خلالها استراتيجيات عسكرية جديدة خلال الأيام والشهور القادمة. 

ولكن حكمة قائد الثورة والقيادة السياسية ويقضة الأجهزة الأمنية أفشلت الكثير من المخططات التابعة لقوى العدوان في هذا الصدد وأخرها ضبط شبكة الدعارة وتكشف الكثير من الأوراق والمهام والاستراتيجيات التي تراهن عليها قوى العدوان ومرتزقتهم لاستهداف الصمود الشعبي المساند لجيشنا ولجاننا الشعبية في رفد الجبهات بالرجال والمال، عبر هدم القيم والبادئ الدينية والقبلية الأصيلة ، وأستهداف الفطرة الإنسانية السوية لشعبنا اليمني المحافظ. 

ومع الفشل الذريع لقوى العدوان في هذا المجال لاحظنا الظهور المفاجئ والنشاط المكثف لأشهر ناشطة إعلامية وسياسية وأحد دواهي المخابرات النسائية التي كانت تعمل مع العميل والخائن عفاش الى بعد وأد فتنة 2 ديسمبر ثم تحولت للعمل مع طارق وقوى العدوان بشكل متخفي. 

التي من نشاطاتها السابقة لمؤتمر عمان، القاء بوزير الخارجية هشام شرف المحسوب على نفس الحزب التي تنتمي أليه   والذي بدوره مهد لها الطريق للقاء بالمبعوث الأممي غريفيث جرى خلاله التحدث عن مطالب عادلة تمكنت بها أحداث خرق سريع لدوائر صنع القرار المشترك بين المكونات الوطني الصامدة في وجه العدوان بغير أي صفة رسمية لمثل هذا الدور،  وكسرت مرحلة الجمود والتخفي لتنتقل الى أحد العناصر المؤثرة في صناعة القرار الدولي وتأثر عليه مالم يجمعهما العمل المشترك لخدمة العدوان ، إضافة الى تواصلها  مع العديد من القيادات المحسوبة على أنصار الله عبر تغريداتها وردودها والردود عنها الواضحة في صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر. 

ومن هذا المنطلق نستطيع الربط بين مؤتمر عمان في الأردن والمطالب الواردة في مشاركة المبعوث الأممي خلاله ، والبرامج والخطط التي تمت بينه وبين هذه الناشطة الاعلامية رحمة حجيرة فور نجاح الاجهزة الأمنية في أفشال مخطط الشبكات النسائية التابعة للعدوان في العاصمة صنعاء ، لنقراء من خلالها الأهداف الحقيقية لمؤتمر المرأة اليمنية، وتوقيت هذا المؤتمر ، وطبيعة الأنشطة التي دعا لها المبعوث الأممي خلال هذا المؤتمر ، لماذا أعتبرها القضية الصعبة أمام مختلف القضايا التي تسبق في أولويتها وقف العدوان والحصار او تنفيذ أتفاق السويد ، او مواجهة المجاعة والأوبئة المنتشرة في شعبنا اليمني. 

ومحاولة كشف مخطط قوى العدوان القادم بمظلة أممية في هذا الإطار ، وطبيعة الدور الخطير الذي تنفذه حجيرة خلال الفترة الراهنة ، وخطورة اختراقها السريع لمراكز

صنع القرار والسياسة الخارجية لحكومة الأنقاذ الوطني، ومدى تأثير ذلك الخرق حال استمرارها.

 

ومن الأهمية بكان ندعوا الى البحث عن من هن ال100 المرأة اليمنيات اللائي حضرن هذا المؤتمر وما هي المجالات التي سيجندهن العدو فيها برعاية وكر العمل المخابراتي التابع للصهيونية العالمية ما يسمى بالأمم المتحدة، والتحذير من التعامل مع غريفيث دون رفع الحس الأمني لتحركاته ومواقفه الفاشلة أمام تنفيذ أتفاق السويد أولا.

ثم التحذير من الأعمال والبرامج القادمة التي سيشاركن في تنفيذها برعاية الأمم المتحدة في الداخل مهما كانت الدواعي والمبررات.

بقلم/منصور البكالي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى