مؤتمر وارسو اسقط اقنعة مرتزقة تحالف العدوان لتظهر من خلفها اسرائيل
لم يكن مستغرباً بالنسبة لليمنيين المناهضين للعدوان الأمريكي السعودي على #اليمن بان يظهر المرتزق خالد اليماني رئيس الوزراء في حكومة الخونة في مؤتمر وارسو الى جوار رئيس الوزراء الإسرائيلي #نتنياهو ، فالأمر مكشوف منذ اليوم الأول للعدوان العسكري الذي نفذته قوى تحالف العدوان ضد #اليمن بتاريخ 26 مارس 2015م .
فلم يخلوا أي خطاب لقائد الثورة وقيادات الدولة او اي مسيرة من المسيرات الجماهيرية او فعالية من الفعاليات الشعبية عن ذكر دور اسرائيل ومشروعها في اليمن ، وبأن مرتزقة تحالف العدوان ينفذونه بالوكالة عنها .
إسرائيل حاضرة في #العدوان_على_اليمن فلم تتحرك تلك القوى ومرتزقتها ضد اليمنيين الا بعد تصريح لـ نتنياهو في خطابه أمام أعضاء الكونجرس الأمريكي الذي قال فيه بأن ايران تسيطر على أربع عواصم عربية منها العاصمة صنعاء في اشارة منه الى الثورة اليمنية.
اتحدت الذريعة و المصطلحات بين #امريكا و صهاينة العرب #السعودية و #الإمارات ومرتزقتهم المبررة للعدوان على اليمن بإن إيران تسيطر على اليمن من خلال الثوار اليمنيين ، و هي ذات الذريعة التي جمعت اسرائيل بصهاينة العرب ومن ضمنهم من يمثل قوى الارتزاق في مؤتمر وارسو .
التحرك الشعبي الثوري اليمني الواعي الذي حدد عدوه بـأنه #أمريكا و إسرائيل الذي جعل من #القدس قضيته الأولى أقلق الكيان الإسرائيلي الى درجة الرعب لأنهم يعلمون علم اليقين بانه حراك صادق نابع من ايمان بالقضية الفلسطينية وعقيدة ايمانية لم تلوثها شوائب الوهابية التي كانت تخدم الكيان الصهيوني .
حراك شعبي ومسيرة قرآنية بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لا يمكن التأثير عليه او اختراقه و تطويعه لخدمة امريكا واسرائيل ولذلك لم يجدوا بداً من انشاء تحالف دولي قذر حاقد تشترك فيه اسرائيل ضد اليمنيين .
تحدث قائد الثورة بواقع العدوان على اليمن ومن يقف خلفه و بان مرتزقة العدوان الذين يزعمون بإنهم اصحاب الشرعية مجرد عملاء لأمريكا واسرائيل مؤكداً بان كل خطوة في الولاء لأمريكا واسرائيل هي مسافات في الخروج من الإسلام والابتعاد عن قيمه ،حيث لا يمكن للإنسان أبداً أن يكون عميلاً لأمريكا وإسرائيل إلا وينفصل عن مبادئ الإسلام وقيمه
كما أكد قائد الثورة بان هناك أدوار تنفيذية إسرائيلية في العديد من الأحداث التي جرت خلال العدوان على بلدنا وهو ما كشف في مؤتمر وارسو .
خطابات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تعيها امريكا واسرائيل جيداً وتعمل لها الف حساب لأنهم تكشفهم تماماً وتفضح مشاريعهم التي ما تزال سرية واجزم انهم لم يتحركوا لمرحلة التطبيع العلني الا بعد ان اصبحوا مكشوفين امام العالم وباتت اجتماعات الكيان الإسرائيلي مع الزعماء الأعراب الذين كانوا الى وقت قريب يدعون الوطنية والقومية لأنها لم تعد مجدية ومؤثرة على الرأي القومي العربي .
مؤتمر وارسو و تعمد وضع مقعد الخائن اليماني الى جوار نتنياهو لم يكن بالصدفة ولكنه متفق عليه سلفاً وقد سبقته اجتماعات سرية كثيرة اعترف بها نتنياهو الذي قال ” المهم هو عقد اللقاء وهذا هو لقاء علني وليس سريا لأن هناك لقاءات سرية كثيرة. هذا هو لقاء علني مع ممثلين عن دول عربية بارزة تجلس مع إسرائيل من أجل دفع المصلحة المشتركة قدما وهي عبارة عن محاربة إيران.”
أما الغرض والهدف فهو ليس ضد ايران كما يزعمون وانما هو لأن اسرائيل تنظر الى ان الثورة اليمنية بإنها الخطر الحقيقي عليها فأرادت أن تطوع اليمنيين بتطبيع صريح وعلني ينطوي تحته كل المرتزقة المؤيدين للعدوان على اليمن.
فهل يقبل المرتزقة المغرر بهم على انفسهم بان يبيعهم اليماني لإسرائيل ضمن مشروع ما يسمى بصفقة القرن!!
✍بقلم المحامي عبدالوهاب الخيل