السيستاني: العراق يرفض أن يكون محطة لتوجيه الأذى لأي بلد آخر
حذر المرجع الديني بالعراق السيد علي السيستاني، الاربعاء، من عدم حل الازمات الراهنة اذا لم تغير الكتل السياسية منهجها في التعاطي مع قضايا البلد، فيما اشار الى ان العراق يرفض أن يكون محطة لتوجيه الأذى لأي بلد آخر.
وقال المرجع السيستاني في بيان صدر على هامش لقائه بالممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثتها في العراق جينين هينيس بلاسخارت، وتابعته السومرية نيوز، ان “امام الحكومة العراقية الجديدة مهام كبيرة وينبغي ان تظهر ملامح التقدم والنجاح في عملها في وقت قريب وبالخصوص في ملف مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وتخفيف معاناة المواطنين ولا سيما في محافظة البصرة”، مبينا ان “الكتل السياسية اذا لم تغير من منهجها في التعاطي مع قضايا البلد فانه لن تكون هناك فرصة حقيقية لحلّ الازمات الراهنة”.
واضاف ان “العراقيين دفعوا ثمناً باهضاً في دحر الارهاب الداعشي تمثّل في اعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والمعاقين وخراب مناطق واسعة من البلد وكلفة مالية هائلة”، مشيرا الى ان “هناك حاجة ماسة الى اعادة إعمار المناطق المتضررة بالحرب وارجاع النازحين اليها بعد القيام بتأهيلها، ويجب أن يكون هذا من اولويات الحكومة وهو مما يساهم في تقليل خطر تنامي الفكر المتطرف في هذه المناطق مرة اخرى، كما ان على المنظمات الدولية ودول العالم المساعدة في سرعة تحقيق ذلك”.
وأكّد السيستاني على “اهمية الالتزام العملي من قبل الجميع ـ مسؤولين ومواطنين ـ بمقتضيات السلم الاهلي والتماسك المجتمعي وعدم التفريق بين ابناء البلد الواحد ورعاية الاقليات الدينية والاثنية”، مشددا على ضرورة “تطبيق القانون على جميع المواطنين والمقيمين بلا استثناء وحصر السلاح بيد الحكومة والوقوف بوجه التصرفات الخارجة عن القانون ـ ومنها عمليات الاغتيال والخطف ـ ومحاسبة فاعليها بقطع النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية”.
وتابع السيد السيستاني ان “العراق يطمح الى ان تكون له علاقات طيبة ومتوازنة مع جميع دول الجوار وسائر الحكومات المحبة للسلام على اساس المصالح المشتركة من دون التدخل في شؤونه الداخلية او المساس بسيادته واستقلاله”، موضحا انه “يرفض أن يكون محطة لتوجيه الأذى لأي بلد آخر”.
ووصلت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جینین ھینیس بلاسخارت، اليوم الأربعاء، إلى محافظة النجف للقاء المرجع الديني السيد علي السيستاني.