بعد فشل قواتها بالمهرة .. السعودية تقدم الأموال لاحتواء المشائخ
بعد ان فشلت السعودية في اخماد فورة الانتفاضة الشعبية الذي يقودها الشيخ علي بن سالم الحريزي المناهض لتواجد القوات السعودية ، تحاول من جديد أن تمرر مخططها إلى السيطرة على المحافظة مستخدمة كافة الطرق للوصول إلى هدفها .
فبعد أن فشلت في تحقيق مطامعها عبر قواتها المتواجدة في المحافظة منذُ أواخر العام الـ 2017 ، استخدمت ” حكومة عبدربه ” الممثلة بمحافظ المهرة ، التي قدمت له الأموال ، لاستقطاب الشخصيات الاجتماعية والقبلية إلى صفها ، لتتخذ منها جسر عبور لتحقيق مطامعها وبسط نفوذها على المحافظة والسيطرة على البوابة الشرقية لليمن .
مصادر محلية ، أكدت إن السعودية تسعى عن طريق المحافظ “راجح باكريت”، لاحتواء السلطان عبدالله عيسى عفرار رئيس المجلس الأعلى لأبناء المهرة وسقطرى ، إلى صفها ، لتمرير الأنبوب النفطي الذي تسعى الرياض لمده عبر الأراضي في المهرة ، الذي قوبل بالرفض من الشيخ الحريزي وابناء المحافظة مؤكدين ، على مضيهم في منع وقوع المحافظة تحت الاحتلال السعودي متهماً الاخيرة بالتضليل عبر الإعلان عن مشاريع وهمية لتمرير اطماعها .
وقالت المصادر أن أبناء المحافظة الذين يدركون جيدا النوايا السعودية المزعزعة للأمن والاستقرار وتحويل المنطقة الآمنة شرقي اليمن إلى مستنقع واسع للأسلحة والعناصر المسلحة .
وجاءت عودة بن عفرار إلى المهرة بعد جولة خارجية إلى عواصم عربية، لمناقشة أوضاع محافظة المهرة والتوتر الذي تشهده في ظل تزايد الاحتجاجات الرافضة للتواجد السعودي، ومشروعها النفطي.
يشار أن “بن عفرار” يعد أحد كبار شيوخ المهرة وسقطرى الرافضين للتواجد السعودي في المهرة، وسبق أن وجه الرجل دعوة للتحالف العربي بسحب القوات العسكرية، ومغادرة المحافظة بشكل كلي وعاجل ، وفق ما تشير وسائل إعلامية .