مسلحو طالبان يدخلون مدينة غزنة جنوب شرق كابول
دخل مسلحو حركة طالبان ، اليوم الجمعة، إلى غزنة كبرى مدن الولاية التي تحمل الاسم نفسه، على بعد أقل من مئتي كيلومتر عن العاصمة الافغانية كابول.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن قال قائد الشرطة المحلية فريد أحمد مرشال قوله: صباح الجمعة إن “مقاتلي طالبان شنوا هجومهم حوالى الساعة 23,00 من أمس (الخميس) وهاجموا الحواجز الأمنية التي تطوق بالمدينة”، موضحا أن “المعارك مستمرة مع قوات الأمن”.
وقال حاكم الولاية عارف نوري: إن مسلحي طالبان “تقدموا في المدينة وأطلقوا عددا من قذائف الهاون على المنازل”، مشيرا إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الأفغان.
وتحدث أيضا عن “جثث حوالي ثلاثين من مقاتلي طالبان على الأرض”.
وقال مصدر أمني إن القوات الخاصة “كان قد تم نشرها بشكل احتياطي الشهر الماضي على طول الطريق السريع بين كابول وقندهار” الذي يمر عبر غزنة “تحسبا لهجوم لطالبان”، مشيرا إلى أن هذه القوات “تتحرك لعرقلة تقدمهم”.
وبحسب الوكالة وصف أحد سكان المدينة حالة الرعب في المدينة، وقال إن “مقاتلي طالبان في المدينة، إنهم يستخدمون مكبرات الصوت في المسجد ليطلبوا من الناس البقاء في بيوتهم”.
من جهته أوضح الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان أن “هذا الهجوم يندرج في إطار هجوم الربيع” الذي بدأ مطلع مايو “في عدة اتجاهات”.
وقال إن “مئات المجاهدين المزودين بأسلحة ثقيلة استولوا على نقاط التفتيش ومراكز الشرطة في المدينة”، وأضاف أن “140 من أفراد القوات المعادية قتلوا أو جرحوا لكن الخسائر في صفوف المجاهدين قليلة” على حد تعبيره.
وغزنة هي ثاني عاصمة لولاية تسقط بأيدي طالبان خلال أقل من ثلاثة أشهر بعد فراه /شرق/ التي استعادها الجيش الافغاني بسرعة.