بدء محاكمات سرية لدعاة وأكاديميين وإعلاميين بالسعودية
ذكر حساب «معتقلي الرأي» -المتخصص بالشأن الحقوقي في السعودية على «تويتر»- أن السلطات السعودية بدأت جلسات سرية لمحاكمة عدد من المعتقلين من المشايخ والشخصيات الإعلامية والأكاديمية في المملكة، معرباً عن تخوفه من إصدارها أحكاماً جائرة ضدهم.
وقال «معتقلي الرأي»: «تأكد لنا بدء السلطات السعودية في عقد جلسات سرية لمحاكمة عدد من معتقلي سبتمبر وحتى اللحظة، شملت المحاكمات عدداً من المشايخ الذين تم نقلهم مؤخراً من سجن ذهبان إلى الحاير، إضافة إلى شخصيات إعلامية وأكاديمية».
وأضاف الحساب في تغريدة أخرى: «المحاكمات السرية لمعتقلي الرأي جريمة حقوقية كبرى، وآخر ضحايا هذه المحاكمات من الأكاديميين والناشطين: د. محمد الحضيف، والصحافي صالح الشيحي (حُكما بالسجن 5 سنوات لكل منهما)، والناشطان محمد العتيبي وعبدالله العطاوي (حُكما بالسجن ما مجموعه 21 سنة)».
وعبّر عدد من المغردين والناشطين عن تضامنهم مع د. الحضيف، الذي صدر بحقه حكم بالسجن بعد عامين من الاعتقال، مؤكدين أن اعتقاله جاء بسبب انتقاده للدور المشبوه الذي تمارسه الإمارات في السعودية.
وكان الحساب ذاته قال في تغريدة سابقة: «تأكد لدينا قيام السلطات السعودية بنقل عدد من المشايخ المعتقلين في سجن ذهبان إلى سجن الحاير، تمهيداً لإجراء محاكمات لهم، ونخشى -كما جرت عادة السلطات- أن تتم محاكمتهم سراً، وفق قانون الإرهاب، وإخضاعهم لأحكام بالسجن سنوات طويلة ظلماً وجوراً».
ومنذ 10 سبتمبر الحالي، تشهد السعودية حملة اعتقالات، طالت دعاة ومفكرين وعلماء بارزين، وحسب مراقبين، من أسباب تلك الحملة رفض كثير من هؤلاء توجيهات الديوان الملكي، ورغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عدم وجود أي معارضة داخلية للإجراءات التي يتخذها.
وطالبت عشرات المنظمات الحقوقية الدولية -ومنها «هيومن رايتس ووتش»، و»العفو الدولية»- السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والكشف الفوري عن مكان احتجازهم، إضافة إلى السماح لهم بالاتصال بعائلاتهم والمحامين.
وفي سياق متصل، أشارت تغريدة لـ «معتقلي الرأي» إلى ورود أنباء عن اعتقال الخطيب الشيخ محمد الدهاس العتيبي إمام جامع العريفي في مكة المكرمة والمدرس بمعهد الحرم المكي الشريف.
المصدر: العالم