السيد القائد في الذكرى السنوية للصرخة: هتاف البراءة موقف فعال في إفشال مخططات الأعداء
متابعات | 13 يوليو | ريمة نت:
قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته المتلفزة بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة أن هتاف البراءة الذي أطلقه الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه أثبت فعاليته في إفشال مخططات الأعداء من خلال رفع درجة الوعي لدى حاملي الثقافة القرآنية.
وأضاف السيد أنه يتوجب على الأمة التحرك والوعي والتحمل الجاد للمسؤولية لمواجهة الهجمة الأمريكية غير المسبوقة، مشيرا أن العدو يسعى للسيطرة علينا بشكل شامل كعرب ومسلمين وان التحرك الأمريكي والإسرائيلي في اتجاه السيطرة على الأمة هو استهداف شامل وليس عسكرياً فقط وأن العدو يسعى للسيطرة علينا عسكرياً بشكل تام كوننا موجودون في منطقة استراتيجية مهمة.
وأكد أن العدو يسعى للانتقام منا ولتصميم وضع سياسي يوصلنا لحافة الانهيار وأنه يريدنا أمة مأزومة على المستوى السياسي كي لا نتمكن من بناء واقعنا، مشيرا الى أن الأعداء يشجعون للبحث عن الصراعات في أوساط الأمة لتفكيكها والسيطرة عليها وأن عدونا يسعى للسيطرة علينا إعلامياً عبر السيطرة على الإعلاميين في أدائهم بحيث يتحولون لأقلام تخط له ما يخدمه.
وأوضح السيد أن العدو يعمل على صناعة رجال دين يخدمون نهجه كـهيئة كبار العلماء السعودية. وأنه لو كان تحرك العدو عسكرياً لكانت المسألة سهلة وبسيطة لكن تحركه شامل وشيطاني، كما أن العدو يرغب بتحويلنا إلى سوق استهلاكي وأمة استهلاكية لا أمة منتجة.
وذكر أن سعي العدو هو للسيطرة الشاملة على كل جوانب حياتنا ومسارات أعمالنا، وأنه إذا سلمنا أمرنا للعدو وقبلنا بالخضوع والاستسلام فسنواجه خسارة بكل ما تعنيه الكلمة.
وبيّن أن العدو يريد أن يجند أكبر عدد من المقاتلين من أبناء الأمة ليكونوا فداءً لجنوده في أي معترك مع أي طرف في العالم وأنه يريد تحويل ثرواتنا لثروة للأمريكي ليحل بها مشاكله الاقتصادية ويحارب بها أبناء أمتنا.
وأشار الى أن الأمريكي يسعى ليخوض معاركه مستقبلاً بعشرات الآلاف من المقاتلين العرب وأنه إذا تمكن الأمريكي من السيطرة علينا كمسلمين سنتحول إلى مجتمع خاسر وسيء ويريد تحويلنا لمجتمع غارق بالمخدرات والفساد الأخلاقي وخسران الشرف
وأوضح أن النظام السعودي والإماراتي وصل إلى عجز في الميزانية يحتاج لسدها للاستدانة بينما يقدم مئات المليارات للأمريكيين.
وحذر السيد من أن الأمريكيين والإسرائيليين يريدون مجتمعنا مجتمعاً فاسداً يطغى عليه الفساد في كل شيء، مشيراً في الوقت نفسه الى أنه لا يمكن للإنسان أبداً أن يكون عميلاً لـ أمريكا وإسرائيل إلا وينفصل عن مبادئ الإسلام وقيمه.
وأكد السيد أن مبادئ الإسلام العظيمة لا تنسجم بأي حالٍ مع ما تريده أمريكا وإسرائيل وان الإسلام الأمريكي السعودي الإماراتي هو نموذج نفاقي وليس من جوهر ومضمون الإسلام في شيء
وتساءل أين هي المبادئ فيما تفعله أمريكا وإسرائيل في فلسطين من قتل للأطفال والنساء والشباب واستهداف المقدسات؟ وأين هي المبادئ فيما فعلته أمريكا في أفغانستان وسوريا ولبنان والعراق والإبادة في اليمن؟
وقال كل خطوة في الولاء لأمريكا واسرائيل هي مسافات في الخروج من الإسلام والابتعاد عن قيمه وأن الموالي للأمريكيين ولو ظهر حاملاً للراية الإسلامية كالسعودية هو خارج عن مبادئ الإسلام وبعيدٌ عن الإسلام العظيم.
وأضاف التبعية لأمريكا وإسرائيل تحول الهوية الإسلامية لإسلام شكلي لا مضمون له وأن الموالي لأمريكا وإسرائيل كالدواعش والتكفيريين ظهروا متجردين من قيم الإسلام ومبادئه وأصبحوا متوحشين بكل ما تعنيه الكلمة.
واكد السيد القائد أن المسيرة القرآنية على كل المستويات تسعى لاستنهاض الأمة ونشر الوعي والفهم بالعودة العملية لاتباع القرآن وأن العودة للقرآن الكريم كرؤية عملية تحصننا من التضليل وهذه المسألة تحتاجها الأمة في وجه الهجمة الأمريكية الشاملة.
وتساءل السيد مستغرباً لم نرى حملة لوم وشتائم على من يأبى الذل والخضوع لأمريكا واسرائيل كما نرى في عصرنا هذا؟ مشيرا الى أن أكثر وسائل الإعلام في هذا الزمن تصب في اتجاه توجيه اللوم ضد من يرفض التبعية لـأمريكا وإسرائيل.