دواعش دير الزور يكفرون البغدادي ويتقاتلون فيما بينهم
وحسب موقع “الوطن” أفادت مصادر إعلامية سورية معارضة، بأن الاقتتال الداخلي تواصل أمس بريف دير الزور، بين هذه الجماعة الوهابية ومجموعة أخرى منها أعلنت «تكفير قيادتها»، حيث استمر مسلحو داعش بمحاصرة المجموعة التي تقارب الـ50 مسلحاً وقيادياً غالبيتهم من الجنسية التونسية، في منطقة الكلَّعة الواقعة بين بلدتي هجين والشعفة، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.
وأول من أمس، أكدت المصادر المعارضة، وقوع اقتتال داخلي بين مسلحين من “داعش” عند الضفاف الشرقية للنهر، حيث عمد مسلحون من جنسيات غير سورية، إلى محاصرة نحو 50 مسلحاً غالبيتهم من الجنسية التونسية، أعلنوا استعصاءهم وخروجهم عن إمرة الجماعة، بعد تكفيرها وقادتها وزعيمها أبو بكر البغدادي، ما دفع مسلحي هذه الجماعة الارهابية إلى مهاجمتهم وحصارهم في المنطقة، بأمر من قيادة “داعش” المحلية، بتهمة أنهم «خوارج وغلوا في الدين وخرجوا عن طاعة الخليفة».
وأضافت المصادر: أنه قتل 6 على الأقل من المسلحين المحاصَرين وأسر آخرين، فيما تحاول “داعش” اعتقال البقية.
وكانت مسلحو جماعة “داعش” قد حاصروا في آذار من العام الماضي، قيادياً ميدانياً تونسياً في مدينة الميادين، قبل أن يحررها الجيش العربي السوري، بتهمة «حمل فكر الخوارج»، وجرى تهديده ليخرج بعد ذلك مهدداً محاصريه بتفجير نفسه، ما دفعهم للسماح له بالفرار، وفي منتصف شباط من العام نفسه عمدت هذه الجماعة الوهابية «إلى اعتقال مهندس يعمل كإداري في حقل العمر النفطي ويحمل جنسية مغاربية، إضافة لنحو ستة عاملين وإداريين في الحقل من جنسيات مغاربية، وجرى الاعتقال بتهمة «الغلو في الدين وحمل فكر الخوارج»، وأكدت المصادر المعارضة حينها، أن المعتقلين جرى اقتيادهم لأحد المعسكرات المغلقة بغرض إخضاعهم لما تسمى «دورات استتابة».
وانتهى تواجد التنظيم بشكل شبه كامل في سوريا، بعد سيطرة الجيش العربي السوري على أغلب مناطق تواجده، باستثناء مناطق صحراوية شرق الفرات وأخرى قرب تدمر وبعض النقاط جنوب العاصمة دمشق والتي يحشد الجيش حالياً قواته لإنهاء تواجد هذه الجماعة هناك.
يذكر أن «التحالف الدولي» غير الشرعي بقيادة واشنطن، قد أبرم اتفاقاً مع جماعة “داعش” لخروجها من مدينة الرقة وإرسالها إلى محافظة دير الزور لمحاربة الجيش العربي السوري هناك.