البنتاغون ينفي وإسرائيل لا تؤكد شهداء وجرحى بقصف على مطار التيفور العسكري في وسط سوريا بصواريخ مجهولة
أفاد مصدر سوري عن ارتقاء شهداء وسقوط جرحى فجر اليوم الإثنين في عدوان استهدف مطار التيفور العسكري في ريف حمص.
وتفيد الانباء بإن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 8 صواريخ من التي قصفت المطار.
وفي أول تعليق إسرائيلي قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق اللواء عاموس يدلين إنه “إذا كانت الولايات المتحدة قد نفت مسؤوليتها عن قصف المطار في حمص فهذا يعني أنها لم تقصف إذن سلاح جو آخر هو من قصف”.
بدوره قال عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يوآف غالنت لقناة كان “لدينا مصالح واضحة في سوريا ووضعنا خطوطاً حمراً ولن نسمح بنقل سلاح من سوريا إلى حزب الله”.
هذا ونفى البنتاغون من جهته تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية في سوريا رغم ما أشارت إلى أنها “تواصل متابعة الوضع عن كثب”، مضيفاً أن واشنطن “تدعم الجهود الدبلوماسية لمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا”، وفق تعبيرها.
وقال متحدث باسم البنتاغون إن “التقارير التي تتحدث عن ضربات أميركية ضد قواعد تابعة للنظام السوري غير صحيحة”.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي كبير قوله إنه “لا صحة لتقارير عن أي ضربات أميركية ضد قواعد في سوريا”.
وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا قالت من جهتها إن “الدفاعات الجوية السورية تصدّت لعدوان بالصواريخ على مطار التيفور العسكري في ريف حمص”.
وأضافت الوكالة أنه “من المرجح أن يكون العدوان أميركياً”. في حين أفاد التلفزيون السوري الرسمي بسماع دوي انفجارات في محيط مطار التيفور.
وافادت قناة الميادين بإنه في أثناء قصف المطار كانت هناك طائرة استطلاع إسرائيلية تحوم في الأجواء، مشيراً إلى أن الصواريخ قد عبرت المجال الجوي اللبناني من جهة البحر فوق كسروان والبقاع باتجاه سوريا، كما أفاد بسماع دوي 5 انفجارات في أجواء البقاع الشمالي اللبناني.
وقام ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من لبنان بمشاركة نشر فيديوهات بثّ مباشر للحظة مرور الطيران المعادي من الأجواء اللبنانية.
ناشط من حمص نشر فيديو قال إنه التقطه للحظة تصدي الدفاعات الجوية السورية للطيران المعادي.
وافادت قناة الميادين بأنه وعقب قصف مطار التيفور فإن هناك محاولات من عناصر تنظيم داعش للتقدم باتجاه منطقتي سبع بيار وتي تو بالبادية السورية.
ويأتي هذا العدوان تزامناً مع الانتصارات التي حققها الجيش السوري في ريف دمشق، واقتراب إعلانه تحرير آخر شبر من الغوطة الشرقية لدمشق باستئناف خروج مسلحي جيش الإسلام من مدينة دوما.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تحدث عبر صفحته على “تويتر” عن “هجوم كيميائي جديد في سوريا”، وهدد الرئيس الأسد “بدفع ثمن باهظ”، بالتزامن مع ما نقلته وكالة سانا عن مصدر أمني أنّ جيش الإسلام يستعيد فبركات استخدام السلاح الكيميائي لاتهام الجيش السوري في محاولة مكشوفة لعرقلة تقدّمه.
الدفاعات الجوية السورية كانت قد تصدت لاعتداءين إسرائيليين في شباط/ فبراير الماضي بأكثر من 10 صواريخ من طراز “سام 5” تملكها سوريا منذ زمن طويل.