الأخبارالأخبار العربية والدولية

ديفيد هيرست يكشف.. مؤامرة أبو ظبي بقمة اليخت للهيمنة على المنطقة

كشف الكاتب الصحفي البريطاني ديفيد هيرست رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي  إن القمة السرية التي عقدت أواخر عام 2015 على يخت في البحر الأحمر، وجمعت قادة ومسؤولين بارزين في دول عربية  (السعودية، والإمارات، والبحرين، والأردن، ومصر ) كانت من تدبير نظام “أبو ظبي”، وكان الغرض منها أن تهيمن مجموعة البلدان المشاركة فيها على المنطقة للخمسين سنة القادمة.

جاء هذا في حوار لبرنامج “بلا حدود” على قناة الجزيرة مساء الاربعاء.

** توقيت عقد القمة

وأبرز هيرست توقيت عقد القمة في أواخر عام 2015 ، مشيرا إلى أنه يأتي قبل مدة طويلة من فرض الحصار على قطر، وكانت في وقت في بداية الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية.

وأشار إلى إنه كانت هناك “خطة لحشد بعض الدول معا للاستعاضة عن مجلس التعاون الخليجي وجامعة الول العربية  وإعادة رسم الأدوار في المنطقة العربية، والدور الأمريكي بالمنطقة.

وبين إن الغرض من تلك القمة “كان هو أن تهيمن مجموعة من البلدان المشاركة فيها على المنطقة للخمسين سنة القادمة.

وبين إن العقل المدبر للقمة كان نظام أبو ظبي، وهي من كانت تقف وراء التغيرات التي شهدهت السعودية في يونيو الماضي، حيث كانت ترى في السعودية العضلات وهي تسعى لإداراتها.

وقال إن من رتب لهذه القمة هو جورج نادر مستشار نظام أبو ظبي، وسوق نفسه كوسيط بين واشنطن ووسيط لهذه المجموعة.

وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كانت أحداث ما بعد القمة تشير إلى ما رسم للمنطقة في هذه القمة قد تحقق؟، بين هيرست إن الأردن خرج من هذه المجموعة وأصبح على خلاف كبير من السعودية، وشعر باستياء شديد بسبب قرار أمريكا نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والعلاقات بين السعودية والأردن الآن يشوبها توتر.

وبين إن الخطة لم تسر على ما يرام، ولكنهم مستمرون في أساسيات الخطة، وهناك أمور مازالت قيد التخطيط.

وكشف إن تلك الدول كانت تسعى لتطبيع العلاقات مع إسرائيل لأسباب اقتصادية ، وذلك قبل إبرام صفقة سلام يتم التوصل إليها.

** صفقة القرن

وبين الكاتب البريطاني إن تلك القمة كانت ذات صلة بصفقة القرن، وكشف نقلا عن مصادر في رام الله إن هناك ضغوطا لا يستهان بها مورست من قبل السعودية والامارات ومصر  على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقبول بصفقة القرن، وهو يقاوم تلك الضغوط.

كما كشف إن هناك ضغوطا على الأردن أيضا للقبول بصفقة القرن.

**تحالف غير رسمي بدون الأردن

وفي رده عن تداعيات ونتائج قمة اليخت، بين هيرست إنه نتج عنها تحالف غير رسمي من عدة بلدان تم تشكيله دون الإعلان عنه رسميا، وأحد اعضاء هذا التحالف ( الأردن) انسحب، وهناك توترات بين المجموعة، فمثلا بين السعودية ومصر هناك خلاف حول الازمة السورية، وإلى اي حد يجب التصدي لإيران ومواجهتها، كما ان مصر لم تدفع بقوات في حرب اليمن.

** السعودبة فقدت نفوذها

ووجه الكاتب البريطاني انتقادات للسياسة السعودية، مشيرا إلى أن السعودية في محاولتها للتنمر على بلدان أخرى أصبح لديها نفوذ اقل من اي وقت مضى، وفقدت الكثير من نفوذها، وخسرت الكثير من قوتها الناعمة، وخسرت نفوذها داخليا، والوضع الاقتصادي سئ ، فالسيولة تفقد، والسعودية في مرحلة تقشف ويقولون لمواطنيهم شدوا الأحزمة، فيما ينفقون 400 مليار دولار على أسلحة أمريكية لا يستطيعون استخدامها.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى