لواء قوات خاصة من الناتو وإسرائيل والأردن قاتل مع مسلحي الغوطة وَقّاد عملياتهم وحاليا يتم اخلاؤه على عجل
بالعوده الى الأخبار التي تم تداولها ، على نطاق واسع ، بتاريخ ٢٤/٢/٢٠١٨ ، فقد أكدت المعلومات الميدانيه التي ، وصلت الى جهات استخبارية أوروبية تتابع مجريات العمليات العسكريه في الغوطة الشرقيه ، على مايلي :
1)ان قيادة حلف المقاومه وبالتعاون مع القوات الروسيه العامله في سورية ، وبعد ان كشفت الخطه الامريكيه الاسرائيليه ، وبمشاركة حلف شمال الأطلسي ، التي كانت تهدف الى شن هجوم استراتيجي على اكثر من جبهة في سورية بهدف استعادة المبادره الاستراتيجيه في الميدان السوري ، والتي كان جزءا منها يتصل باندفاعة عسكرية لمسلحي الغوطه الشرقيه ، وبغطاء جوي أمريكي إسرائيلي ، بهدف الاستيلاء على اجزاء واسعه من العاصمة السوريه تمهيدا لاسقاط الدوله السوريه ، نقول بعد اكتشاف هذا المخطط وقيام القياده السوريه والروسيه ، ومعهما غرفة العمليات المشتركه لقوات حلف المقاومه ، بالشروع في تنفيذ خطة تحرير الغوطه وانهاء الاخطار التي تتهدد العاصمة ، وبعد ان بدا واضحا ان المجموعات المسلحه لن تكون قادرة على الصمود امام ضخامة هجوم الجيش السوري ، وبعد سقوط بلدة النشابية والمحمديه في بدايات الهجوم ، قررت غرفة عمليات قاعدة التنف ، التي تدير عمليات لواء المرتزقه ، المؤلف من الف وخمسمائة ضابط عمليات وأفراد قوات خاصه من جنسيات أمريكية وبريطانية وفرنسية واردنية وإسرائيله ، في الغوطه …قررت وبأوامر مباشره من القياده المركزيه الامريكيه ، المسماة Centcom بالانجليزية ومقرها الدوحه ، وقف كافة العمليات التي كانت قد أنيط تنفيذها باللواء المشار اليه اعلاه.
٢)أصدرت القياده المركزيه الامريكيه امر عمليات بتجميع أفراد تلك ألقوه في قاطعي عربين / زملكا / وقاطع دوما بشمال الغوطه وذلك تمهيدا لسحبهم من منطقة العمليات.وقد تم ذلك بالفعل قبل نجاح الجيش السوري والقوات الحليفة بتقطيع الغوطه الى ثلاثة جيوب .
٣)بدأت القياده العسكريه الاميركيه بمفاوضات سريه مع الجهات المعنيه في الميدان السوري وذلك بهدف اخلاء وحدات المرتزقه من اللواء المذكور سابقا ، والتي هزم مشروعها قبل ان يبدأ ، وإغلاق هذا الملف.حيث تؤكد معلومات المصدر المشار اليه آنفا ان اتفاقا بين المعنيين قد تم بشان الاخلاء وبمساعدة الحكومه التركيه والاستخبارات العسكريه التركيه.ولعل من المفيد التذكير بتصريحات المسؤولين الأتراك التي تناولت استعداد تركيا ألمساعده في اخلاء مقاتلي جبهة النصره الى أدلب….ولكن الحقيقة غير ذلك ، اذ ان من عناهم المسؤولون الاتراك في تصريحاتهم كانوا أفراد لواء القوات الخاصه ” المتعدد الجنسيات” •
٣)وأثر الانهيارات المتسارعة لمسلحي الغوطه والتقدم السريع لقوات الجيش السوري واشتداد خشية القياده المركزيه الاميركيه في الدوحه من وقوع أفراد تلك القوه في أسر الجيش العربي السوري وحلفائه والدخول في تعقيدات كبيره لا جدوى من ورائها فقد قامت الجهات الامريكيه المخوله بإصدار الأوامر المباشره لجماعة جيش الاسلام وفيلق الرحمن وغيرهما من العصابات المسلحه بالسماح للمدنيين من أهالي الغوطه بالخروج منها باتجاه مواقع الجيش السوري وذلك بهدف تسريب أفراد لواء المرتزقه إياه الى خارج الغوطه كي تتمكن الاستخبارات التركيه من إخلائهم الى مناطق مخصصه لذلك ضمن مناطق السيطره الامريكيه في التنف والشمال السوري.
٤)وقد بدأت التنظيمات المسلحه بتنفيذ هذا الامر ، اَي امر السماح للمدنيين بالمغادرة ، يوم ١٥/٣/٢٠١٨ ، وذلك بعد إنجاز التفاهم بين الأطراف المعنيه ، على كافة التفاصيل المتعلقة بعملية اخلاء أفراد لواء المرتزقه ” المتعدد الجنسيات ” •حيث تم حتى الان اخلاء ما مجموعه تسعمائة وستون فردا منهم الى نقاط محدده حسب التفاهمات كما هو مذكور اعلاه.
٥)تؤكد الجهات التي تقوم بمتابعة هذا الموضوع ميدانيا ، والمذكورة سابقا ، بان عملية الاخلاء سوف تنتهي خلال ٧٢ ساعة ، اعتبارا من الساعه ٢٠٠٠ مساء هذا اليوم بتوقيت دمشق ، خاصة وان العدد الأكبر من هؤلاء قد تم تجميعهم في محيط بلدة دوما تمهيدا لإخلائهم.
٦)كما تؤكد الجهات المتابعة بان الجيش السوري والقوات الحليفة سوف يواصلون عملياتهم العسكريه في القاطع الجنوبي للغوطه وكذلك في جبهة حرستا بينما ستتم إدارة العمليات في محاور دوما بشكل لا يعيق عمليات خروج المدنيين وبالتالي اخلاء عناصر لواء المرتزقه الأنف الذكر عبر معبر الوافدين.
٧)علما ان الجيش السوري سيواصل او سيصعد من عملياته على كافة الجبهات ، بعد إنجاز اخلاء هؤلاء المرتزقة ، وذلك ضمن خطة عسكريه ترمي الى إنهاء سيطرة المسلحين على اَي شبر في الغوطه قبل نهاية آذار الحالي.
المصدر : عيون الراصد