أخبار عاجلةالأخبار العربية والدوليةالأخبار المحلية

علماء اليمن يدعون للنفير العام في سبيل الله “نص البيان”

صنعاء | 9 يناير |ريمة نت: عقد علماء اليمن في العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، لقاءً موسعا ضمن حملة انفروا خفافا وثقالا، للدعوة إلى النفير في سبيل الله والالتحاق بمعسكرات التجنيد.

وأهاب علماء اليمن في بيان صادر عن اللقاء الموسع بأبناء الشعب اليمني بالنفير العام ورفد الجبهات بالرجال المقاتلين والمال وكل مقومات الثبات والصمود في مواجهة الأعداء.
داعين شباب اليمن المخلصين للاستجابة لدعوة وزارة الدفاع للتجنيد والالتحاق بالمعسكرات امتثالا لأوامر الله تعالى بواجب الدفاع عن الدين والنفس والعرض والمال وامتثالا لقوله تعلى (انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
وشدد بيان العلماء على أن تحالف العدوان المتمثل في السعودية والإمارات قد والى اليهود والنصارى الذي نهى الله تعالى عن توليهم والركون إليهم، من خلال مواقفه الواضحة والمتتابعة في التطبيع مع كيان العدو الصهيوني الغاصب والسعي لتصفية القضية الفلسطينية، ومن خلال عقد صفقات الأسلحة بالمبالغ الخيالية من أموال الأمة.
مشيرا إلى تماهي التحالف المطلق مع المشروع الصهيوني في المنطقة، وتقديمة أعداء الأمه بصورة الدول الصديقة راعية السلام، في الوقت الذي يقدمون فيه حركات المقاومة الإسلامية على أنها حركات إرهابية.
كما أهاب علماء اليمن بكل عالم وخطيب ومرشد أن يتحرك التحرك الحق في صدد الدفع بالرجال لقتال العدوان، مؤكدين أن الحرب اليوم حرب بين الحق ومن ينتمي إليه وبين الباطل ومن ينتمي إليه
وعبروا عن “بالغ الألم استمرار العدوان في ارتكاب المجازر الوحشية اليومية والجرائم المروعة بحق أبناء الشعب اليمني قبل دول العدوان وأنظمة العمالة والخيانة التي تستهدف حياة ووجود كافة أبناء الشعب اليمني في تحد سافر واعتداء غاشم على كل القيم والمبادئ الإنسانية والإسلامية.

وأشاروا إلى تسبب العدوان في الوضع الاقتصادي المتردي في اليمن، وسعية لتركيع الشعب اليمني لغير الله واحتلاله ونهب ثرواته، وسحب الشعب اليمني إلى مربع العمالة والخيانة والاستعباد لقوى الاستعمار العالمي المتمثل في أمريكا وإسرائيل.
وخلال اللقاء ألقى عدد من العلماء من مختلف المناطق اليمنية كلمات شددت على ضرورة الاستنفار في سبيل الله خفافا وثقالا.
وخاطب مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين قوى العدوان بألا تراهنوا يوما من الأيام على استسلام الشعب اليمني فهم من عول عليهم النبي الأعظم، داعيا العلماء في كل المحافظات إلى الالتحام بالشعب في معركة التحرر والاستقلال.
ودعا الجميع للتفاعل والمشاركة في معركة التحرر دفاعا عن الكرامة والعزة، داعيا الحكومة لخدمة التجنيد الاجباري بعد الثانوية العامة، مستغربا كيف لا نصرخ بالموت لأمريكا ونحن نرى ملايين المسلمين قد شردوا وقتلوا وبلادهم تُحتل.

ودعت كلمات علماء اليمن خلال اللقاء للنفير والجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس والتصدي للعدوان دفاعا عن الدين الأرض والعرض والمال والأنفس، محذرين من التثاقل والتهاون في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.
وأشاروا إلى أن الله اشترى من المسلمين أنفسهم وأموالهم، وأننا بعنا أنفسنا لله وحياة كريمة أو شهادة في سبيل الله، وعلينا أن نتعظ فما حدث في العراق بعد الغزو الأمريكي، مشيرا إلى أن العدوان أعلن من أمريكا ويديره اليهود والنصارى.
ولفتوا إلى أن من يحمي كيان العدو ومن يعطيها النفط ومن يبني المستوطنات، هم العرب، وما الحرب في اليمن إلا من أجل اليهود، لأن الشعب اليمني هو كان السباق لنصرة القضية الفلسطينية.
وأشاروا إلى ما يحدث في المحافظات الجنوبية من انتشار للقاعدة و”داعش” بحماية قوى الاحتلال، وانتهاك الأعراض والقتل والبطش والاعتقالات التي يعيشها المواطنون في المحافظات المحتلة.
وأكدوا أن الحرب على اليمن هي حرب يهودية بدعم أمريكي وبتمويل خليجي، مشيرين أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش قد أعلنها من قبل حرب صليبية ضد المسلين فلا داع لتسمية الأشياء بغير مسمياتها، كأن نسمي تحالف العدوان على اليمن بتحالف إسلامي
نص البيان
الحمد لله رب العالمين القائل: ﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِين﴾ والقائل: ﴿وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا﴾.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد القائل: »مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللَّهِ ، لَا يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلَا صَلَاةٍ حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى «.. وبعد
فإن علماء اليمن يتابعون بألمٍ بالغٍ استمرار العدوان في ارتكاب المجازر الوحشية اليومية والجرائم المروعة بحق أبناء الشعب اليمني من قبل دول العدوان وأنظمة العمالة والخيانة التي تستهدف حياة ووجود كافة أبناء الشعب اليمني في تحدٍ سافر واعتداءٍ غاشم على كل القيم والمبادئ الإنسانية والإسلامية.
كما يتابعون المستجدات والأحداث والتطورات على الساحة اليمنية والإقليمية وتصعيد دول العدوان في حشد المرتزقة الخونة والعملاء من داخل اليمن وخارجه وتجنيدهم لمقاتلة الشعب اليمني مستغلين الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء اليمن والوضع الاقتصادي المتردي الذي كانوا هم السبب الأول والأخير فيها ولا يزالون، بغية تركيع الشعب اليمني وإذلاله لغير الله واحتلاله ومصادرة ثرواته التي حباه الله تعالى بها وسحب الشعب إلى مربع العمالة والخيانة والاستعباد لقوى الاستعمار العالمي المتمثل بأمريكا وإسرائيل، وإزاء ذلك كله فإن علماء اليمن يهيبون بأبناء الشعب اليمني للنفير العام ورفد الجبهات بالرجال المقاتلين والمال وكل مقومات الثبات والصمود في مواجهة الأعداء ويدعون شباب اليمن المخلصين للاستجابة لدعوة وزارة الدفاع للتجنيد والإلتحاق بالمعسكرات قياماً بما أمر الله تعالى من واجب الدفاع عن الدين والنفس والعرض والمال وامتثالاً لقوله تعالى: ﴿انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون﴾ وخوفاً من أن يستبعد الله الجميع من ولايته ورعايته ونصرته، كما قال جل من قائل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيل * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير﴾.
فعدو اليمن المتمثل بقوات التحالف وعلى رأسها السعودية والإمارات قد كشّر عن نابه وبانت سريرة أمره في موالاته لليهود والنصارى الذين نهى الله تعالى عن توليهم والركون إليهم من خلال مواقفه الواضحة والمتتابعة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب والسعي لتصفية القضية الفلسطينية وعقد صفقات الأسلحة بالمبالغ الخيالية من أموال الأمة مع دول الكفر والإلحاد وتماهيه المطلق مع المشروع الصهيوني في المنطقة وتقديمه أعداء الإسلام والمسلمين في صورة الدول الصديقة راعية السلام في الوقت الذي يقدمون فيه حركات المقاومة الإسلامية على أنها حركات إرهابية، يحببون الكافرين إلى قلوب المسلمين ويبغضون المؤمنين إلى قلوب المسلمين تزييفاً للوعي الإسلامي وحرفاً لبوصلة العداء عن محلها الصحيح والحقيقي إلى مكانٍ آخر متجاهلين قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين﴾ حتى لم يبق حجة لأحد ولا عذر لمعتذر في مواجهة أعداء الله الظالمين أياً كانوا وبأي لسان تكلموا، كما يهيب علماء اليمن بكل عالم وخطيب ومرشد عرف الشريعة الإسلامية الغراء وآمن بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتحرك التحرك الجاد والفاعل للصدع بكلمة الحق وتحريض المؤمنين على مواجهة الأعداء وصد الخطر الداهم والدفع بالرجال المقاتلين الأشداء لإعانة إخوانهم في جبهات القتال امتثالاً لقوله تعالى: ﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلا﴾ لأن الحرب في الحقيقة اليوم حربٌ بين الحق ومن ينتمي إليه وبين الباطل ومن ينتمي إليه.
﴿هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَاب﴾
نسأل الله تعالى للشعب اليمني ولسائر المؤمنين الأحرار النصر والعزة والتمكين وأن يحفظ المجاهدين وينصرهم ويثبت أقدامهم، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، ويفك أسرانا الأحرار وأن يرد المفقودين إلى أهاليهم، ويشفي جرحانا وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
صادر عن لقاء علماء اليمن المنعقد
بتاريخ 22/ ربيع الثاني 1439هـ
الموافق 9/1/2018م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى